مثلما أشرنا إلى ذلك مثل المهاجم لسعد الجزيري العائد من مالدوفيا أمام المجلس التأديب الذي انعقد صباح اليوم حيث تمّ الاستماع إلى الجزيري لبيان أسباب غيابه وسفره إلى تركيا للمشاركة في تربص فريق شريف المالدوفي دون إذن الهيئة المديرة للنجم الساحلي وقد اعتذر الجزيري للمسؤولين معربا عن عزمه الكبير على العودة لمواصلة نشاطه موفور العزيمة والطموح تحت ألوان فريق جوهرة الساحل ... وفي أعقاب جلسة المساءلة تقرّر معاقبة لسعد الجزيري ماليا (ولم يشأ مصدر «التونسية» الكشف عن القيمة المادية للعقوبة) وسيتم إحالة قرار مجلس التأديب على الهيئة المديرة للنظر فيه ووفق مصادرنا فإنّ الجزيري سيعود اليوم لمباشرة التمارين في انتظار قرار الجهاز لضمّه إلى المجموعة. عساه يستغل الفرصة عندما وضع مسؤولو النجم الساحلي اسم لسعد الجزيري على لا ئحة اللاعبين الذين سيتم التفويت فيهم خلال الميركاتو الشتوي الأخير كان عنوان ذلك الإعارة وليس التفويت النهائي بما يعبّر عن مسألة ضمنية أساسها أن الجزيري مازال قادرا على إفادة الخط الأمامي للفريق وفترة الفراغ التي مرّ بها هذا المهاجم في وقت ما لا تعني مطلقا بأنه ليس من ذوي القيمة الفنية الثابتة وعليه فإنّ عودته اليوم إنما هي صفحة جديدة يفتحها الجزيري مع نفسه ومع النجم الساحلي لتدارك ما فاته والرجوع بالتالي من الباب الكبير لأن الرسالة كانت واضحة من المسؤولين عندما تمسكوا بهذا اللاعب وطالبوا بقيمة مالية محترمة للتفريط فيه وعسى أن يكون الجزيري قد استوعب معنى هذه الرسالة ويستعيد امكانياته المعهودة بمضاعفة الجهد والبذل والعطاء حتى يكون في صميم الاختيارات الفنية للمدرب فوزي البنزرتي في بقية مشوار الموسم خاصة وأن المنافسة قوية في هجوم النجم وتفرض على الجميع بذل أقصى ما لديهم لافتكاك موقع في التشكيلة. صفحة جديدة والتزام بقرارات الهياكل بعد أن اتخذت الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة قرارها بتعيين المباراة المؤجلة لحساب الجولة العشرين بين النجم الساحلي ونادي حمام الأنف يوم الأحد 29 مارس أعلنت الجامعة التونسية لكرة القدم مؤخرا عن تأجيل هذه المقابلة إلى أجل غير مسمّى ولمعرفة موقف النجم الساحلي في هذه المسألة اتصلنا بالدكتور جلال كريفة النائب الأول لرئيس الجمعية الذي أفاد بأن النجم الساحلي ملتزم بقرارات الهياكل الرياضية مضيفا بأن البلاغ الذي أصدره النجم مؤخرا يعبّر بكل وضوح عن الموقف الرسمي للفريق الذي يحترم القرارات الصادرة عن الهياكل الرسميّة واستعداد واضح من النجم لفتح صفحة جديدة من خلال استئناف النشاط في سياق البطولة الوطنية بالفريق الأول وتحقيق المصالحة مع الجميع لما فيه خير كرة القدم التونسية واستمرار المنافسات الرياضية في كنف الاحترام المتبادل ويبقى النجم الساحلي في انتظار تحديد موعد لمباراته المؤجلة ضد نادي حمام الأنف.