وسط حشود غفيرة متكونة من أهالي ومتساكني مناطق المكناسي والمزونة والكرمة والغريس والسوق الجديد وبعض المسؤولين الجهويين ووحدات عسكرية وأمنية بحضور فرحات الحرشاني وزير الدفاع الوطني شيع عشية أمس جثمان شهيد الوطن الرقيب أول سيف الدين بن عمار بن نصر غانمي الى مثواه الأخير حيث وُورِيَ الثراء بمقبرة النواصرية بمنطقة الغريس التابعة لمعتمدية المكناسي من ولاية سيدي بوزيد بعد أن أستشهد في الليلة الفاصلة بين الأحد والاثنين بإحدى المناطق المحاذية لجبال ورغة بساقية سيدي يوسف وللاشارة فان الوحدات العسكرية قامت بنقل جثمان الشهيد سيف الدين من العاصمة الى مقر اقامة عائلته بحي النوامر بسيدي بوزيد الشرقية في مرحلة أولى ثم الى المقبرة بمسقط رأسه الغريس. «أخي كان شجاعا» على الرغم من الحالة الصعبة التي كان عليها شقيقه الأكبر قيس فانه ذكر أن سيف الدين كان دائما يصر على مواصلة عمله بكل حزم وثبات خدمة للوطن والذود عنه رغم المخاطر والجروح التي أصيب بها في حادثة إرهابية سابقة بالقصرين وطالب قيس من الجهات المسؤولة مزيد العمل لتطويق الشبكات الإرهابية والقضاء على منفذي شتى أنوع العمليات الإرهابية التي ظلت تطال الأبرياء والوطنيين من المدنيين والعسكريين والأمنيين والسياسيين. «كلكم رجال» عمار والد الشهيد لم يثنه استشهاد ابنه عن الإشادة بخصال العسكريين الذين يذودون بكل بسالة عن حرمة وطنهم العزيز ويدافعون عنه بكل بسالة لدى استقباله عددا من العسكريين بمختلف رتبهم قائلا لهم «كلكم رجال ولا خوف على تونس وعلى التونسيين مادام للوطن رجال» سلامة المواطنين في سلامة العسكر والأمن شدد العديد من المعزين على ضرورة اتخاذ كل التدابير والاستراتيجيات لحماية المؤسستين العسكرية والأمنية لأن في سلامة أعوانهما تكمن سلامة المدنيين والوطن وطالبوا بتضافر الجهود للقضاء على المخربين والمفسدين والمعتدين الذين يريدون العودة بالبلاد إلى الخلف.