عقدت الجمعية التونسية لحكام كرة القدم جلستها العامة الانتخابية الأولى بجزيرة جربة على هامش دورة ربيع جربة لحكام كرة القدم وقد ترأس الجلسة مراد بن حمزة نيابة عن رئيس الهيئة التأسيسية سليم الجديدي الذي لم يمكنه الحضور لأسباب عائلية قاهرة حيث كان من المنتظر أن يصل إلى جربة عبرالطائرة بعد إجتيازه الوارنر بنجاح. بعد كل البروتوكولات المألوفة تلى أمين برك الله التقرير الأدبي الذي جاء فيه تذكير بالهدف الأساسي لبعث الجمعية في 26 نوفمبر 2011 هو خلق فضاء يعنى بمشاكل التحكيم ومشاغل الحكام والصعوبات التي تعرضت لها الجمعية في البداية لاعتقاد البعض أنها معارضة للمنظومة التحكيمية وكان التحاق مراد بن حمزة بالجمعية يعدّ منعرجا في تاريخ الجمعية فقد منحها قيمة أكبر بين الزملاء والهياكل الراجعين لها بالنظر لما يحظى به من احترام كل زملائه وإدارة التحكيم لحسن إدارته للملفات.واستعرض التقرير مختلف النشاطات أبرزها ملتقى المنستير لمناهضة العنف ودورة المرحوم علي الترباق الرمضانية وملتقى المنستير التكويني وتأسيس الفروع وإمضاء اتفاقية تعاون مع منتدى حكام طرابلس.وبعد ذلك تلى فارس بوقشة التقرير المالي وجاء فيه أنه خلال الأربع سنوات (نوفمبر 2011 – مارس 2015) أن الهيئة التأسيسية تركت فائضا ب 6285 دينارا للهيئة القادمة حيث كانت المداخيل في حدود 68390 دينارا والمصاريف 62105 دينارا وبعد المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي دون مناقشتهما لشفافيتهما تم الانتقال للعملية الانتخابية التي شارك فيها 125 منخرطا من جملة 137 يحق لهم الانتخاب من الحاضرين على مجموع 214 منخرطا وبعد عملية التصويت تم إلغاء 13 بطاقة واحتساب 112 وقد ترشح 17 حكما للهيئة الوطنية نجح منهم تسعة أعضاء حسب الترتيب التالي: 1 - مراد بن حمزة: 107 أصوات 2 - أمين برك الله : 104 3 - سليم الجديدي: 93 4 - قيس الفوراتي: 84 5 - هشام برك الله: 76 6 - فارس بوقشة: 73 7 - عبد الحميد الحشفي: 61 8 - طيب الكسابي: 58 9 - حسين الحمروني: 46 وتجدر الإشارة إلى أنه تم اختيار ثلاثة مراقبي حسابات للفترة النيابية القادمة وهم مجدي الهادفي وعلي الغول وأسامة الشتيوي أما بالنسبة لتوزيع المسؤوليات فسيكون ذلك خلال شهر لأنه بمقدور أحد الفاشلين الطعن في نتائج الانتخابات خلال هذا الأسبوع ثم يقع تسليم المهام من قبل الهيئة التأسيسية المنتخبة للهيئة الجديدة المنتخبة تحت إشراف اللجنة المستقلة للانتخابات. هل تطعن «عائدة العبيدلي» في النتائج؟ يبدو أن الحكمة السابقة والمراقبة الحالية عائدة العبيدلي ستتقدم بطعن على خلفية أنها العنصر النسائي الوحيد المترشح وكان يتعيّن حسب ما ينص عليه الدستور اعتمادها آليا بما أنه يجب وجود عنصر نسائي على الأقل في انتخابات الجمعيات وقد أشار لهذه النقطة الزميل صادق قروز مما خلق نوعا من الذهول لدى الحاضرين فإذا تقدمت العبيدلي بطعن فربما تأخذ مكان صاحب المرتبة التاسعة وهو حسين الحمروني. بين «بن حمزة» و«الجديدي» تشير كل المعطيات إلى أن الرئاسة ستكون إما لمراد بن حمزة أو سليم الجديدي وسيقع حسم المسألة خلال أول اجتماع للهيئة الجديدة وحسب الكواليس فإن الجامعة ترغب في تولي مراد بن حمزة رئاسة الجمعية وقد تم بعث رسالة مشفرة مضمونة الوصول للأعضاء الجدد من قبل المقرّبين لأصحاب القرار. بالمقابل يرغب الحكام في أن يواصل سليم الجديدي رئاسة الجمعية لإشعاعه الخارجي وشبكة علاقاته التي ستعود بالنفع على الجمعية وقد علمت «التونسة» في هذا الصدد أن مشاورات موسعة سيعقدها الأعضاء مع القواعد لتحديد اسم رئيس الجمعية رغم أن ذلك من المفروض أن يكون شأنا داخليا يطرح بين الأعضاء التسعة. مهمة نصف ناجحة ل«محمد الغربي» تحول محمد الغربي (منشط فوق العادة في الملتقيات) شهر «عجاجة» لجربة للمشاركة في الملتقى رغم أن قرار شطبه من ودادية الحكام لم يرفع بعد وقد كانت مهمته تتمثل في شيئين نجح في المهمة الأولى وفشل في الثانية فقد حقق الهدف الأول من تحوله لجربة وهو حمل حقيبة رئيس الجامعة عند نزوله من السيارة والتحاقه بالفندق ولكنه فشل في إسقاط حسين الحمروني في الانتخابات وقد هاج وماج عند الإعلان عن النتائج النهائية فقد كان يعتقد أن الحكام لن ينتخبوه بسبب ما قام به في السابق من وشاية بالحكم المساعد بشير الحساني منذ موسمين حسب ما صرح به على الملأ. ولكن ما يفكّر فيه الغربي شيء وحقيقة الصندوق شيء آخر. «برك الله» يوضّح ترددت بعض الاتهامات لأمين برك الله لأنه ساهم في نجاح بعض الأسماء وباتصالنا به صرّح بما يلي : «الانتخابات لها قواعدها ولعبتها وقد تم التوافق على بعض الأسماء لتعمل الجمعية في كنف الانسجام طوال المدة النيابية القادمة ومن له رأي آخر فهو حر».