دشّن أوّل أمس سعيد العايدي وزير الصحة رفقة أحمد عمار الينباعي وزير الشؤون الإجتماعية المركز الطبي باستور، وهي مصحة متعددة الاختصاصات تقع في المركز العمراني الشمالي وتتكون من ثلاثين عيادة طبية خاصة. وأكدّ وزير الصحة في كلمة بالمناسبة أهمية القطاع الطبى الخاص في السياسة الصحية موضحا أن هذا القطاع يشهد نموا متواصلا، ويستقطب لوحده حوالى 50 بالمائة من النفقات العامة للصحة. وأضاف أن عدد المصحات يبلغ حاليا 85 مصحة وأن طاقة استيعابها الجملية تقدّر ب4500 سرير. وأكد العايدي أهمية التكامل بين القطاعين الخاص والعمومي لتعزيز مكانة تونس في السوق العالمية ودفع نشاط تصدير الخدمات الصحية. وقال توفيق الحاج حسين الرئيس المدير العام للمصحة الجديدة إنّ هذه المؤسسة الإستشفائية تضم 200 سريرا وتتوفر على 12 قاعة عمليات وتشغل مبدئيا أكثر من 450 اطارا طبيا وشبه طبي وعدة كفاءات تونسية في المجال،كما تحتوي على أقسام للقثطرة والجراحة الطبية وجراحة العيون ومركز للتصوير الطبي بالأشعة، كما ان المصحة مجهزة بتقنيات متطورة جدا، معتبرا أن جهاز التصوير بالرنين المغناطسي من أحدث التكنولوجيات وهو غير موجود في افريقيا، هذا بالإضافة إلى ماسح ضوئي «سكانار» ذي طاقة مضاعفة. وقال محمد حسين المدير العام للمصحة ان كلفة المشروع تعادل 55 مليون دينار وأنّها تحتوي على اجهزة متطورة جدا ومن أعلى طراز مؤكدا انّ كلفة التجهيزات بالمصحة تخطت ال30 مليون دينار. وفي رد على سؤال ل«التونسية» حول المنافسة في القطاع الخاص، قال ذات المصدر إنه لا توجد تخوفات من المنافسة لأن ما يميز مصحة عن أخرى هو طريقة العناية بالحرفاء والإحاطة والخدمات العلاجية التي يجب ان تتم في أحسن الظروف مبيّنا أن غرفة الإنعاش تحتوي على 35 سريرا. وأشار الدكتور الطيب الدغري وهو أحد مؤسسي المصحة أن قسم التغذية يعد من أهم الأقسام في المصحة يرتكز عمله على التوقي من عديد الأمراض وخاصة السكري والسمنة. وتجدر الإشارة إلى ان المصحة تتوفر على كل الاختصاصات الطبية باستثناء اختصاص جراحة الاسنان.