أكّد رئيس الجمهورية في كلمة ألقاها عقب مراسم تخليد ذكرى ضحايا العملية الإرهابية الأخيرة أمام متحف باردو أنّ تونس ستكون عصية على الارهابيين وقلعة منيعة و أن الشعب التونسي لن يخضع لهم وسيقف صفا واحدا في مواجهة الإرهاب مشيرا الى أن تونس لن تكون بمفردها في حربها على الارهاب وتابع قائلا: «ان كانت تونس مستهدفة فان الشعب التونسي سيقف صفا وحدا ووقفة رجل واحد لكل من يهدد امنه..فشكرا لهذا الشعب العظيم..». كما اكد رئيس الجمهورية أنّ المسيرة أثبتت أن شعب تونس ليس بمفرده وأنه يحظى بدعم كبير منقطع النظير في مواجهة الإرهاب، حاثا الجميع الى المضي قدما لمواجهة آفة الارهاب التي تترصد العالم برمته وليس تونس فقط . واعرب رئيس الجمهورية عن عميق شكره وامتنانه إلى كل رؤساء الدول والحكومات والوزراء من الدول الشقيقة والصديقة الذين قدموا الى تونس لدعمها ومساندتها في التصدي للإرهاب، وإلى كل أصدقاء تونس في الخارج، مثمنا، بالخصوص، موقف الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي قال إنه كان من بين المبادرين بتعزية تونس في مصابها الجلل بعد الهجوم الإرهابي على متحف باردو واستهداف السياح الاجانب والتونسيين الذين كانوا في بهو المتحف. كما حيا رئيس جمهورية رئيس بولونيا والرئيس الغابوني ورئيس الحكومة الايطالي، ورئيس الدولة الفلسطينية على حضورهم إلى تونس للمشاركة في المسيرة ضد الإرهاب، كما حيا كل رؤساء الحكومات الحاضرين في هذه المسيرة وكذلك الوفود الجزائرية والمغربية والتركية والإماراتية وكل الدول الأخرى التي تضامنت مع تونس بحضورها هذه التظاهرة الكبيرة . وإثر ذلك اجرى الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية في متحف باردو بالعاصمة محادثة مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند جدد خلالها الرئيس الفرنسي تضامن فرنسا المطلق مع تونس وحرصها على إعطاء دفع جديد للعلاقات الاقتصادية العريقة بين البلدين، ووقوفها الى جانب تونس في حربها على الارهاب وتأمين انتقالها الديمقراطي.