التونسية (تونس) حكاية هذه الفتاة التي لم يتجاوز عمرها 15 انطلقت عندما كانت قابعة بالمنزل بعد أن أتمت واجباتها الدراسية وإقتحم شخص البيت وفي غفلة من الجميع قام بإختطافها وعند حلول عائلتها بالمنزل لم يعثروا عليها فانطلقت عملية البحث عنها دون نتيجة تذكر وهو ما إضطرهم إلى الإتصال بالسلطات الأمنية والإبلاغ عن غيابها مع الإدلاء بكامل أوصافها الى أن كانت المفاجأة بعد أسبوع حيث عادت المتضررة الى المنزل وهي في حالة نفسية سيئة فتقدمت عائلتها بشكاية الى السلط الأمنية طالبة تتبع كل من سيكشف عنه البحث. وقد إذن بفتح بحث تحقيقي في الغرض وتم الإستماع إلى المتضررة التي أفادت أن أحد الأشخاص لا تتذكر ملامحه بسبب حالة الدهشة التي أصابتها إقتحم المنزل ونقلها في سيارة «بارتنار» إلى مكان لا تعلمه وأغلب الظن أنه خارج منطقة القيروان بمنطقة محاذية لواد مشيرة الى أنها لم تتمكن من التعرف على المكان أولا بحكم العتمة وثانيا بسبب الحالة التي كانت عليها. وأضافت أنه اثر ذلك مكنها من ثمن العودة إلى المنزل مبينة أنه لم يقم بالتحرش بها أو بالإعتداء عليها جنسيا وهو ما أثبته تقرير الطبيب الشرعي الذي فند وجود أية فرضية للاغتصاب.الا انه بسبب عدم وجود أية أدلة توصل للحقيقة بقيت القضية معلقة دون أن يتم توجيه الإتهام إلى أي كان . العائلة توجه الاتهام إلى قريب المتضررة بعد حوالي تسعة أشهر على وقوع الحادثة تقدمت عائلة الفتاة بقضية إتهمت فيها إبن عمة المتضررة بضلوعه في التسلّل إلى المنزل خاصة بعد أن اتضح أنه يتعامل مع أطراف كانوا قد تورطوا في قضية تنقيب عن الآثار وأنه غنم من ذلك أموالا طائلة ومشبوهة بحكم بطالته .وترجح عائلة الفتاة المذكورة أنه الوحيد الذي له القدرة على الدخول إلى المنزل من الباب الخلفي الذي لا يعلمه إلا بعض المقربين والذي عادة ما يترك مفتوحا لأن شقيق المتضررة يعود بحكم عمله متأخرا وأنه الوحيد الذي يعلم انه يبقى مفتوحا. كما بينت العائلة في شكايتها التي تقدمت بها لى وكالة الجمهورية بالمحكمة الإبتدائية بالقيروان أن المشتكى به هو الذي استعمل أحد معارفه للدخول عنوة وإجبار المتضررة على الخروج معه بإستعمال مخدر خاص لكن تحرك العائلة وتهديدها بالظهور في وسائل الإعلام أحبطا مخطط المشتكى به نظرا لأنه على علم بتحركات العائلة ونسق من اجل عودة المتضررة حتى يطمس معالم الجريمة. وقد أكدت العائلة أن الفتاة المتضررة تتلقى تهديدات من تاكسيفون لمنعها من مواصلة تتبع المشتكى به في هذه القضية وأضافت العائلة أنه بمجرد علمه بالتقدم ضده بهذه القضية إختفى المتهم عن الأنظار وقالت العائلة أنه يرجّح أن يكون قد غادر التراب التونسي معتبرة أنها كلها قرائن تثبت ضلوعه في الجريمة التي كان ثمنها باهظا على المتضررة التي انقطعت عن دراستها خاصة مع ارتفاع سقف التهديدات التي تعرضت لها فضلا عن سمعة العائلة أمام أهالي المنطقة .