التونسية (تونس) ستنظر احدى الدوائر الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس في بداية شهر ماي في جريمة عقوق تورط فيها ابن عمد الى اصابة والده بشفرة حلاقة على مستوى وجهه كما اعتدى عليه بالعنف مما ادى الى كسر برجله وذلك بسبب خلافات عالقة بينهما . أطوار القضية انطلقت اثر شكاية تقدم بها المتضرر الى السلط الامنية في شهر ديسمبر 2014 افاد ضمنها انه تعرض الى اعتداء بالعنف من قبل ابنه الذي اعترض سبيله عندما كان عائدا الى منزله ونشبت بينهما مناوشة كلامية بعد ان اتهمه بأنه السبب في تشويه سمعة والدته -التي طلقها منذ ثلاث سنوات بعد ان استفحلت الخلافات بينهما نافيا التهمة الموجهة اليه مؤكدا أنه لا يمكنه ان يقدم على ذلك وأنه يعرف جيّدا ان طليقته هي من اججت الخلافات وجعلت ابنه لا يحبه بل اكثر من ذلك لا يحترمه بعد أن أوعزت له انه اهمل اسرته ولم ينفق عليها وانها هي من طلبت منه الطلاق في حين ان الحقيقة عكس ذلك. وأكد الشاكي أنه سعى مرارا الى كسب ودّ ابنه الاّ ان ذلك كان بمثابة الامر المستحيل وان ابنه لم يقتنع بذلك وانتابته حالة هيجان وشرع في شتمه باعلى صوته بألفاظ منافية للأخلاق فلم يتمالك اعصابه وانهال عليه ضربا مبرحا لكن ابنه لم يستسغ الامر فاخرج سكينا كانت بحوزته واصابه بواسطتها على مستوى وجهه وتولى ركله وتعنيفه ثم تركه ينزف وفرّ من المكان. وقد تولى احد اجواره نقله على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقي الاسعافات اللازمة حيث تم رتق موطن الاصابة ب 10«غرز» كما تبين من الفحوصات ان رجله قد تعرضت الى كسر وتم منحه راحة ب45يوما وتمسك الاب بتتبع المشتكى به من اجل ما نسب اليه . واعتمادا على هذه الشكاية القي القبض على الابن وبسماع اقواله نفى في البداية اعتداءه على والده غير ان شهادة بعض الاجوار الذين شاهدوه يغادر مسرح الجريمة راكضا جعلته يتراجع في اعترافاته ويقرّ بأن ملاسنة اندلعت بينه وبين والده -وذلك على اثر الاشاعات التي روجها حول والدته والمتمثلة في ربطها علاقات مشبوهة مما جعله يقدم على الطلاق منها، الامر الذي جعل سمعتها تلوكها الالسن موضحا ان ذلك اثر على نفسيتها وجعلها تتلقى العلاج لدى احد الاطباء المختصين كما انها حاولت الانتحار مرتين. وأضاف الابن أن كل ذلك جعله يشعر بنقمة على والده الذي حول حياة اسرة بأكملها الى جحيم متواصل مشيرا الى ان شقيقه وشقيقته انقطعا عن الدراسة بسبب تهكمات اصدقائهما، وأضاف ان المناوشة احتدت سريعا خاصة عندما انهال عليه والده ضربا مبرحا فتملكه الغضب وانتابته حالة هيسترية واخرج الة حادة كانت بحوزته واصابه على مستوى وجهه. ثم انهال عليه ركلا عندما انشغل بالدماء التي غمرت وجهه، واضاف المشتكى به ان والده لم يكن في حياته مهتما بأسرته وأن همه الوحيد كان شرب الخمر وان والدته هي التي كانت تنفق جرايتها على الاسرة وتوفر كل حاجياتها وانها حاولت مرارا اقناع والده بالمساهمة في المصاريف الا ان حاله بقي على عادته فتقدمت ضده بقضية في الطلاق وواصلت تربية اشقائه غير ان تصرفات والده لم تتركهم ينعمون براحة البال. وقد اعرب المتهم عن ندمه عما بدر منه في حق والده مؤكدا أنه لم يخطط لجريمته وانه توجه لوالده بغاية لومه إلاّ ان الامور اتجهت في مسار لم يرغب فيه الطرفان. وقد تمسك الاب بتتبع ابنه من اجل ما نسب اليه وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه من اجل ما نسب اليه في انتظار احالته على انظار المحكمة قريبا .