التونسية (تونس) أصدرت المحكمة الجنائية العليا قرارًا باعتقال شاب تونسي سلَّم نفسه للشرطة التركية طالبا العودة إلى بلاده بعد أن كشفت التحريات والتحقيقات أنه حارب في صفوف «داعش» منذ عام تقريبًا. الشاب التونسي يدعى أيوب فقيه يبلغ من العمر 29 عامًا كان قد سلَّم نفسه حسب الصحافة التركية إلى إدارة شؤون الأجانب التابعة لمديرية أمن مدينة غازي عنتاب، جنوب شرق تركيا، موضحًا أنه قادم من سوريا ويريد العودة إلى بلاده. واعترف أيوب حسب الصحافة التركية في أقواله خلال التحقيقات بأنه تسلل إلى الأراضي السورية منذ فيفري 2014 وانضم إلى تنظيم «داعش» الإرهابي وأنه استطاع الافلات من قبضته إثر إصابته في المواجهات التي خاضها في صفوفه وأنه جاء إلى مدينة غازي عنتاب التركية بطريقة غير شرعية لتلقي العلاج. وأوضح فقيه أنه تسلل إلى الأراضي السورية بكامل إرادته، قائلا: «قررت الذهاب إلى سوريا بعد أن بدأت أؤيد فكر وأهداف تنظيم الدولة (داعش) وجئت إلى تركيا من تونس من أجل تحقيق هذا الهدف وفي 14 فيفري 2014 تسللت إلى الأراضي السورية بطريقة غير شرعية والتقيت في البداية بعناصر التنظيم في مدينة أعزاز السورية، ثم انضممت إلى معسكر التدريب الذي يطلقون عليه اسم منطقة المهندسين في غرب مدينة حلب». واضاف أنه حصل على تدريب عسكري وسياسي قائلا: «بعد أن انضممت للتنظيم حصلت على لقب أبو أسامة. وتلقيت تدريباً في بعض التخصصات، منها عدم ذكر الأسماء، بجانب استخدام السلاح. لا أحد في صفوف التنظيم يذكر الاسم الحقيقي للآخر. وينادون بعضهم البعض بأسماء حركية». ويواجه الشاب التونسي الذي سيحاكم في تركيا عقوبات بالسجن تتراوح بين 5 و10 سنوات سجنا.