اعتقلت السلطات التركية تونسي وبلجيكية وابنها، البالغ من العمر أربع سنوات، خلال محاولتهما التسلل إلى الأراضي التركية بطريقة غير شرعية من سوريا، حسب ما ذكرت الصحافة التركية . جاء ذلك بعد ان انتبهت قوات حرس الحدود التركي لوجود ثلاثة أشخاص من بينهم طفل، يحاولون اجتياز الأسلاك الشائكة على الحدود، للدخول إلى الأراضي التركية، فقامت باعتقالهم، ليتبين أن الشاب تونسي يبلغ من العمر31 عاما مقيم ببلجيكا منذ 13 سنة فيما تحمل الأمّ الجنسية البلجيكية، فسلمتهم إلى قيادة درك مدينة غازي عنتاب، التي أحالتهم إلى المحكمة، إذ أمرت الأخيرة بدورها بترحيلهم الى بلجيكا. واكد محامي كردي ان الثلاثي تمكنوا بمساعدته من الفرار يوم الخميس الماضي من منطقة الباب بحلب، التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، بعد تواصله مع أصدقائهم الموجودين في أمريكا، مضيفاً أنه «وبعد التواصل معهم عن طريق هواتفهم التركية، التي حصل عليها من ذويهم وأقاربهم، نجح في تهريبهم، ووصلوا إلى مكان آمن في تركيا»، مشيراً إلى أن «السماسرة طالبوا أفراد العائلة ب 150 ألف دولار، لتهريبهم إلى تركيا.» وتابع المحامي «دخلنا إلى تركيا ومن ثم قمنا باستئجار سيارة صغيرة واتجهنا إلى غازي عنتاب منطقة شهير مركزي في فندق بلازا هوتيل، حيث كان أقارب الشاب والبلجيكية القادمين من بلجيكا في انتظارنا» مشيرا الى انه في صبيحة اليوم الثاني، جاءت المخابرات التركية إلى الفندق، وطلبت منهم التوجه إلى قسم الشرطة لكتابة ضبط بسبب دخولهم الأراضي التركية بشكل غير شرعي، ووعدوا بإيصالهم إلى المطار لاستكمال رحلتهم بعد انتهاء التحقيقات». قصة الاختفاء....؟ وكنا في عدد 10 اكتوبر 2014 قد نشرنا ب «التونسية» نداء والدين من بلجيكا بحثا عن ابنتهم وطفلها موجهين شكوكهم الى صديقها التونسي الذي رافقته في رحلة الى تركيا وهما الشخصين اللذين قبضت عليهما السلطات التركية . وقد أكد حينها الوالدان القاطنان بمدينة «شارلوروا» في الإقليم الوالوني بمقاطعة «هينو» ان أخبار ابنتهما المدعوة لورا والبالغة من العمر 29 عاما وهي ام عزباء وطفلها «الياس» انقطعت منذ جوان 2014 وأنه تبين انه تم تحويل وجهتهما الى سوريا.. وروت العائلة للصحافة البلجيكية تفاصيل علاقة ابنتها بتونسي يبلغ من العمر31 عاما كان يقيم بمدينة «لا لوفيير» البلجيكية قائلة ان الفايسبوك كان الرابط الذي جمع بينهما وان ابنتهما تعرّفت عليه منذ مارس 2014 وتوطدت علاقتهما وتطورت الى علاقة حميمية وأنه في شهر جوان الفارط اقترح عليها قضاء عطلة الصيف معه في تونس فوافقت فورا رغبة منها في اكتشاف جمال بلاده وانهما قاما بالاجراءات اللازمة لكن البرنامج تغيّر في آخر لحظة وفاجأها ببرنامج رحلة بحرية من مدينة البندقية الى تركيا وكان ذلك بتاريخ 13 جوان الفارط .. وروى الوالدان أنطوانيت وباسكال معطيات معرفتهما بتعرض ابنتهما لمكروه وكان ذلك حين طرق اعوان الشرطة بابهما ليسألانهما عن مكان ابنتهما وليؤكدوا لهما انها وصديقها وابنها الصغير لم ينزلوا من المركب في تركيا كما كان مبرمجا وأنهم قد يكونوا واصلوا رحلتهم من ميناء تركيا في اتجاه «أزمير» . وأكد الاب انه اتصل بابنته فأعلمته انها وابنها لا تعرف الى اين هم ماضون على متن المركب وأنها وجهت له رسالة عبر الجوال بعد ايام قليلة اكدت فيها انها في سوريا وكتبت ما يلي: « أجبروني على اتباعهم لم يكن لدي خيار فابني في قبضتهم». وبعد ثلاثة اشهر استجمع الاب قواه وقرر اللحاق بابنته والبحث عنها وتواصل اتصاله بها عبر الجوال والانترنات حيث وصل إلى منطقة تبعد مسافة 35 كلم عن المكان المحتجزة به وارسل لها احد الاشخاص لجلبها من هناك وفق عملية مدبرة لكن تم التفطن لها عند نقطة تفتيش ومعاقبتها ب 50 جلدة مع اهانتها وطفلها الذي لم يسلم بدوره ورغم صغر سنه من الاستجواب, فغادر والدها الاراضي السورية ...ليجري اتصالات مع عديد الاطراف ويتمكن في النهاية من مساعدة ابنته ورفيقها التونسي الذي اشارت السلطات التركية الى أنه زوجها وأنهما قد يكونا قد عقدا قرانهما في سوريا.