أكد لنا المواطن لسعد بن صالح ذيابي اصيل منطقة «سعيدة» التابعة لولاية سيدي بوزيد والعائد من ليبيا فجر الاربعاء انه كان شاهدا على عملية اعدام 4 عمال تونسيين في ليبيا رميا بالرصاص صباح يوم الثلاثاء الفارط في سجن «زروق» بمصراتة الليبية من طرف مجموعة مسلحة اشار الى انها تنتمي الى «فجر ليبيا». وأفاد أنه يجهل هويات التونسيين المقتولين وأن كل ما يعرف عنهم أن 3 منهم من معتمدية بوحجلة والرابع من معتمدية السبيخة وأنه تم إيقافهم في مصراتة 3 أيام الى أن تم إعدامهم من طرف اشخاص يلبسون ازياء عسكرية وسط تكبير وفق تعبيره. وأضاف انه مازال مصدوما من هول المشهد الذي نفذ أمام عينيه وأن القتلة أطلقوا 8 رصاصات على كل واحد من التونسيين مشيرا إلى أنه تم حرق جوازات سفرهم واكد ان شخصا ليبيا يعمل معه أنقذه من نفس المصير وساعده على الوصول إلى البوابة التونسية وطالب محدثنا السلطات التونسية بالتدخل والكشف عن هوية المقتولين وإجلاء الرعايا. لسعد ذيابي روى لنا تفاصيل مرعبة عن عملية إعدام التونسيين وقال حرفيا « تم القبض عليّ بمفردي كتونسي بمدينة مصراتة من طرف مجموعة مسلحة انزلتني من سيارة الاجرة ونقلتني الى سجن «زروق» وهناك قام عناصرها بتعذيبي وهناك التقيت بأربعة شبان ايديهم وساقيهم مقيدة بالحديد ومشدودة في حائط مرّت عليهم 4 أيام بلا طعام وشراب واستفسرتهم عن هويتهم والجهة التي ينتمون اليها فأكدوا لي انهم محجوزين منذ ثلاثة أيّام منهم من معتمدية بوحجلة وشاب آخر من معتمدية السبيخة من ولاية القيروان». وأضاف لسعد الذي كان في حالة انهيار نفسي كبير أن عملية الإعدام جاءت بعد احتجازهم ثلاثة أيام وتمت بسجن زروق التابعة لمنطقة مصراتة الليبية قبل ان يرموهم بالرصاص بطريقة هستيرية وسط اصوات تكبير، مؤكدا أن مجموعة مسلحة هي من قامت بالعملية. واشار محدثنا الى انه لا يعرف سبب إيقافهم ملاحظا أنّ أعمارهم لم تتجاوز 27 سنة مضيفا أنه يوم الثلاثاء الماضي على الساعة الواحدة ظهرا طلب احد الشبان منهم كوب ماء فكان الرد عليه سريعا عبر رميه ب 8 رصاصات دفعة واحدة. وواصل محدثنا قوله وهو يحاول استرجاع تلك المشاهد بشيء من الصعوبة وعلامات التأثر بادية على ملامحه: « مباشرة بعد ان تم اعدام الاول عادوا الى الثاني ومنه الى الثالث بنفس الطريقة لكن قبل ان يصلوا إليّ وفي لحظة لا يعلمها الا الله وصل الرجل الليبي الذي أعمل معه وأنقذني من موت محقق». وقد ذكر محدثنا انه مباشرة بعد ان تم اطلاق سراحه تم القضاء على التونسي الرابع. وقال انه مع كل عملية اعدام يتم إحراق جواز سفر صاحبه. وأضاف لسعد بن صالح ذيابي بحرقة كبيرة انه مباشرة بعد اطلاق سراحه غادر مباشرة المكان وأن صديقه الليبي أوصله الى الحدود الليبية التونسية.