بمناسبة الذكرى العشرين لربيع الفنون الذي يقام في القيروان في الأسبوع الأخير من شهر أفريل من كل سنة كانت المندوبية الجهوية للديوان الوطني للأسرة و العمران البشري و لأول مرة في تاريخ الديوان حاضرة في هذه التظاهرة الثقافية وذلك ببادرة من الإدارة المركزية للديوان لاستغلال من موقعها هذه التظاهرة للإلتقاء بالمواطنين لمدهم بكل النصائح التحسيسية و التثقيفية لما يخدم مصلحة المراة و ضمان توازن الأسرة .حيث انتظمت أول أمس بدار الثقافة أسد ابن الفرات بالقيروان مائدة مستديرة أشرف عليها الدكتور رضا القطعة الرئيس المدير العام للديوان بحضورعدد من إطارات الهياكل الصحية و الثقافية و عدد من المواطنين نسبة كبيرة منهم من النساء باعتبار أن موضوع اللقاء كان شعاره لنتحاور حول العنف ضد المراة . و بعد الترحيب بجميع الحضور تولى السيد رضا القطعة افتتاح الملتقى ببيانات موضحة و مدققة بالأرقام حول النسب المرتفعة نسبيا في بلادنا للنساء التي تتعرض للعنف بمختلف أنواعه من الجسدي إلى الإعتداء اللفظي و النفسي و الإقتصادي و العنف الجنسي حيث أوضح السيد رضا القطعة أن هذه الظاهرة منتشرة في جميع المجتمعات فهو انتهاك لحقوق المراة كإنسان و لحرياتها و لكرامتها مبينا أن الحد من هذه الظاهرة السلبية فإضافة إلى الجهود و العمل الكبيرين الذي يقوم به الديوان الوطني للأسرة و العمران البشري فإنه أيضا يبقى دائما في حاجة إلى تدخل كل الأطراف من منظمات و جمعيات لتحقيق على الأقل نسبة هامة من القضاء على العنف ضد المراة ويضيف الدكتور رضا أن القضاء على هذه الظاهرة يتطلب منا جميعا العمل للتقليص من عدد النساء اللاتي يتعرضن للعنف و ذلك لا يأتي إلا بتكثيف الإتصال المباشر مع النساء و الرجال على حد السواء و توعيتهم و تحسيسهم بخطر العنف ضد المراة و المساهمة في الحد من تفشيه لضمان أسرة قائمة على الإحترام المتبادل وصيانة حقوق الأطراف. ثم بعد ذلك أحيلت الكلمة تباعا لكل من السيد محمد رويس المديرالجهوي للصحة و السيد محسن حسان مدير الإتصال بالديوان الوطني للأسرة و العمران البشري و السيدة ريم السبري عن النساء الديمقراطيات و رضوان الفطناسي رئيس المنتدى الإقتصادي و الإجتماعي و المنصف الشفرة نائب رئيس جمعية الفنون و أحمد الكيلاني الرئيس السابق بفرع حقوق الإنسان بالقيروان حيث كانت جل مداخلاتهم مركزة أساسا على الحلول الكفيلة التي وضعها الديوان ضمن استراتيجيته لتوعية و تثقيف المجتمع المدني لإعطاء و منح المرأة كل حقوقها في مساواتها الفعلية مع الرجل وإيلائها المكانةالتي تستحقها.