التونسية (مكتب صفاقس) حسب ما افادنا به مكتب الاعلام بولاية صفاقس انعقدت بمقر الولاية فعاليات الاستشارة الجهوية حول الاراضي الدولية الفلاحية بولاية صفاقس تحت اشراف الوالي مهدي شلبي وبحضور الاطراف المعنية بالموضوع. وقد افتتحت الاستشارة بمداخلات تم خلالها التعريف بالاراضي الفلاحية الدولية بجهة صفاقس وأهميتها الجغرافية وطرق استغلالها بالإضافة الى الاراضي المهيكلة والمقاسم الفنية وجدواها وكذلك التعريف بالوضع العقاري للغابات في ولاية صفاقس. وتركزت تدخلات الحاضرين في هذه الاستشارة الجهوية اساسا حول ضرورة التفويت في بعض الاراضي الدولية لفائدة الشباب العاطل عن العمل عبر شركات أو تعاضديات فلاحية شبابية وكذلك ضرورة مراجعة بعض القوانين المتعلقة باستغلال الاراضي الدولية والتي يعود اغلبها الى سنة 1981 باعتبار ان ذلك لم يعد يستجيب لمتطلبات المرحلة حسب بعض المتدخلين الذين اكدوا على ان مراجعة القوانين المتعلقة بأملاك الدولة والدواوين الفلاحية والبحث عن رؤيا استشرافية جديدة ستتيح اكثر من فرصة للاستثمار وتوفر مواطن شغل وتقاوم ظاهرة النزوح المفرط من الريف الى المدينة. من جانبهم طالب اصحاب المقاسم الفنية بضرورة تعامل الدولة معهم كشريك فاعل في تطوير القطاع الفلاحي نظرا لما حققته هذه المقاسم من اشعاع على محيطها معبرين عن قلقهم من التجاوزات الخطيرة التي تسببت في سرقة منتوجهم في السنوات الاولى للثورة ومطالبين الدولة بتعويض يضمن لهم حقوقهم وكرامتهم. وطالب المتدخلون كذلك بضرورة الاهتمام بتشبيب اشجار الزيتون بالاراضي الدولية باعتبار ان اغلبها قد تجاوز المائة عام ولم تعد قادرة على تحقيق منتوج وافر وذلك حفاظا على المرتبة المتقدمة التي تحتلها الجهة في انتاج زيت الزيتون. كما طالبوا كذلك بضرورة تنويع اصناف هذه الاشجار في الجهة وعدم الاقتصار على نوع وحيد هو الشملالي.وقد تم الاتفاق في النهاية على ان تبقى هذه الاستشارة الجهوية مفتوحة من اجل جمع اكثر ما يمكن من الاقتراحات بتشريك كل الاطراف المعنية وتجميع كل المقترحات لعرضها ضمن مجلس جهوي على نواب الشعب الممثلين لجهة صفاقس.