ينطلق يوم 11 نوفمبر موسم جني الزيتون بولاية صفاقس التي تعتبر من اكبر المناطق التي تضم اشجار الزيتون واكبرها على مستوى انتاج زيت الزيتون وتصديره. وفي اطار الاستعداد لإنجاح هذا الموسم احتضنت ولاية صفاقس جلسة عمل اشرف عليها فتحي الدربالي والي الجهة وتم خلالها التطرق الى كل التفاصيل المتعلقة بالموسم ولا سيما تامين صابة الزيتون وحمايتها من ايادي العابثين من السرقات. وحضر هذه الجلسة الى جانب بعض الفلاحين أصحاب المعاصر ورئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري ومديرو الضيعات الفلاحية بالولاية وبعض المعتمدين دون أن ننسى حضور مدير اقليم الحرس الوطني ومدير اقليم الامن. وقد طالب المتدخلون من اصحاب القطاع بضرورة حماية صابة الزيتون في الاراضي الدولية والمقاسم الفنية والضيعات الخاصة من عمليات النهب والسرقة ومن الإضرار باشجار الزيتون التي تعتبر ثروة وطنية وهي التي تدر على الاقتصاد الوطني الكثير وخاصة على المستوى التصديري وطالب عدد من الفلاحين ومن اصحاب الضيعات والمقاسم الفنية بوضع خطة أمنية محكمة للتصدي لعمليات السرقة والاتلاف خاصة في معتمديات جبنيانة والعامرة وبيّن الوالي فتحي الدربالي ان غابات الزيتون بصفاقس تمثل تقريبا 90 % من مساحة الولاية وهو ما يعسّر عملية تأمين المساحات الشاسعة من طرف الجهات الامنية خاصة ذات المسالك الصعبة وداخل غابات الزيتون ودعا الى ضرورة التامين الذاتي للمقاسم الفنية والاراضي الدولية والضيعات الخاصة وذلك بالتكثيف من الحراسة مع تامين مسالك التوزيع والبيع وعصر الزيتون بالتنسيق مع السلط الامنية في حين قال مدير اقليم الحرس الوطني ان ما تعيشه البلاد من احداث يجعل التدخل الامني لحماية غابات الزيتون الشاسعة امرا صعبا للغاية ودعا هو الاخر الى ضرورة الحماية الذاتية وذلك عبر تكثيف عدد اعوان الحراسة للتنسيق مع الدوريات الامنية المشتركة التي ستخصص لحماية غابات الزيتون من السرقات وقال ايضا ان المسؤولية مشتركة بين الخواص والامن واقترح ان يتم حسن اختيار من يقوم بحراسة هذه الضيعات وتشريك المجتمع المدني في عملية التحسيس للمحافظة على الثروة الوطنية من الزيتون وشدّد على صرامة العقوبات الردعية لكل المخالفين مع ضرورة التسريع بعملية الجني حتى يتم اختزال فترات التدخلات الامنية مع امكانية تشريك الجيش الوطني في عملية الجني والمحافظة على صابة الزيتون.