هي ليست الأولى في تاريخ البطولة أن يقرر فريق ما عدم الدخول الى ملعب منافسه ويقبل الهزيمة بالغياب وخصم نقطة من رصيده. ولكنها الأولى بالنسبة لفريق عريق مثل النجم الساحلي الذي فضل الخسارة بالغياب يوم 8 مارس 2009 ضد مضيفه نادي حمام الأنف احتجاجا على مظالم صارخة حسب مسيريه حصلت له في عديد اللقاءات من بطولة هذا الموسم. هذا الموقف الجريء كلف الفريق خصم نقطة من مجموعه العام ليصبح الفارق بينه وبين ثنائي الطليعة ثلاث نقاط كاملة. وحكاية الغيابات المعلنة وغير المعلنة في تاريخ البطولة بدأت في ثاني موسم في تاريخ البطولة بعد الاستقلال وكانت بإمضاء جمعية سكك الحديد الصفاقسي ضد اتحاد منزل بورقيبة (موسم 1956 1957) ثم اعيد سيناريو الغيابات في الموسمين المواليين (1957 1958) الوطني البنزرتي ضد النادي التونسي الذي غير تسميته في ما بعد بالنادي الصفاقسي، وفي موسم ( 1959/1958) سكك الحديد الصفاقسي ينهزم من جديد بالغياب وهذه المرة ضد أولمبيك الكاف وبقينا ننتظر موسم ( 1971/1970) لنسجل غيابا جديدا في البطولة وكان هذه المرة من طرف اتحاد المنستير الذي فضل عدم اجراء مباراة معادة ضدّ النجم احتجاجا على قرار من الجامعة. وبعد عشرين عاما، جاء الدور على مستقبل القصرين ليتغيب في آخر لقاء له في موسم (1989 /1990) ضد الترجي الرياضي بعدما تدحرج مبكرا الى الرابطة الثانية. وبعد 13 عاما نسج أولمبيك الكاف على منواله وهو الذي كان يتخبط في أزمة خانقة خير عدم التحول الى العاصمة لملاقاة النادي الافريقي في الجولة الأخيرة من دوري المجموعتين بعدما تأكد من النزول الى الرابطة الثانية في أفريل 2013 وهكذا يصبح النجم الساحلي سابع فريق يفضل الهزيمة بالغياب بعد سكك الحديد (الرالوي) مرتان الوطني البنزرتي المنستيرالقصرينوالكاف.