بمناسبة عيد الشغل، نظمت الجبهة الشعبية مسيرة جابت شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، رفع المشاركون فيها شعارات مختلفة تنادي بحق الجهات المحرومة في التنمية وضرورة تحسين وضعية الطبقات الشغيلة ومواصلة الجهود لحل قضية الاغتيالات السياسية التي حصدت ارواح عدد من القادة السياسيين. من الشعارات التي رفعها المتظاهرون في هذه المسيرة «عيد الشغيلة الاممي عاش نضال الكادحين» ، و«شغل حرية كرامة وطنية»، و«الحرية للوطن الحكم للشعب والثورة للمنتجين». واعتبر حمة الهمامي الناطق الرسمي بإسم الجبهة الشعبية، أنّ حالة شباب تونس والعمال والكادح والفقير التونسي... بعد 4 سنوات على الثورة من سيء إلى أسوء، موضحا موقف الجبهة الشعبية الذي تؤكد فيه أن تونس قادرة على خلق منوال تنموي جديد وبعث سياسة اقتصادية وطنية توفر الشغل والكرامة لكل التونسيين. أصل المشكل كما شدد الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية، على أنّ المشكل في تونس يكمن في الإدارة السياسية والحكومات المتعاقبة التي لم تغير الإختيارات الإقتصادية التي ثار ضدها الشعب التونسي وطالب بتغييرها والتي مازالت في خدمة أقليات محلية وأجنبية. بدوره، قال الجيلاني الهمامي القيادي بالجبهة الشعبية ان الوضع ما فتئ يزداد تأزما ومن المرجح أن تونس مقبلة على أزمة اجتماعية وليس هناك من حل غير أن يلتف الشعب على نفسه في مواجهتها. ودعا الجيلاني الهمامي الشعب التونسي إلى التزام اليقظة وعدم الانسياق وراء الخطابات لأن الحكومة تفتقر إلى وضوح الرؤية وغير قادرة على اتخاذ إجراءات مستعجلة لمعالجة الأزمة. زياد لخضر القيادي بالجبهة، قال هو الآخر إن وضع العمال بعد الثورة زاد تعكرا عن ذي قبل وأن العمال التونسيين لم يحصلوا الى اليوم على نصيبهم من ثروة عملهم وثروة بلادهم رغم مسيرة نضالهم الطويلة. «الجبهة» تعاهد العمال والكادحين وقال لخضر ان الجزء الأكبر من قوة العمل التونسي محالة على بنك البطالة والعطالة، مؤكدا تمسك الجبهة الشعبية بالدفاع عن حقوق العمال والكادحين والحيلولة دون تجريم الحراك الاجتماعي الشرعي...، معاهدا العمال والكادحين في عيدهم بأن الجبهة ستكون كما عهدوها الطرف السياسي الذي يدفع باتجاه تحقيق أهداف ثورتهم ونضالهم.