ملعب الطيب المهيري تشكيلتا الفريقين: النادي الصفاقسي: الجريدي الحناشي معلول مرياح الدربالي كمون حدة الزيادي(شلوف) منصر(اللواتي) الخنيسي البحري مولودية العلمة: أسرير - نعمان – بلهادي – معيزة- بن طيب – تام يانغ – الشنيحي (بينغاي) - عباس – بلخيتر – الدرارجة – الحميتي تحكيم: الأثيوبي: باملاك تيسيما الإنذارات: - ابراهيم الشنيحي – عادل معيزة – وليد درارجة – عادل نعمان - أسرير (مولودية العلمة) - محمد علي منصر – وسيم كمون (النادي الصفاقسي) الأهداف: - ماهر الحناشي (دق 46) خيب أمس النادي الصفاقسي أمال جماهيره وجماهير كرة القدم التونسية بعد عجزه عن بلوغ دوري المجموعتين من مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية إثر هزيمته في إياب ثمن نهائي المسابقة ضد مولودية شباب العلمة بضربات الجزاء ( 6 – 7 ) بعد نهاية المباراة بفوز ال»css» بهدف لصفر وهي ذات النتيجة التي تفوق بها الفريق الجزائري في مباراة الإياب.انسحاب مر أكد تراجع مستوى الفرق التونسية التي ستجل غيابها عن الأدوار النهائية للمسابقة الأغلى في القارة. عاصفة صفاقسيّة سعيا لتفادي السيناريو المر الذي تجرعه الترجي الرياضي التونسي الذي انسحب عشية أمس من المسابقة رغم انتصاره على المريخ، وسعيا لتدارك سريع لتأخر الذهاب،دخل النادي الصفاقسي مباراته ضد مولودية شباب العلمة مهاجما وفرض منذ البداية ضغطا رهيبا على المنافس بحثا عن الوصول إلى مرمى الحارس أسرير سريعا.ممثل كرة القدم التونسية نوع في لعبه حيث جرب التوغلات الجانبية والتسديد من كل المنافسات وكذلك الكرات الثابتةالتي كانت مصدر قلق متواصل لدفاع الفريق الجزائري الذي عمل على تأمين مناطقه الدفاعية وانتهاج الهجمات المرتدة مستغلا في ذلك سرعة مهاجميه وليد درارجة وفارس حميتي والشنيحي. تهديدات أبناء البرتغالي باولو دوارتي لشباك مولودية العلمة انطلقت مع الدقيقة الثامنة عندما تدخل المدافع بلهادي لإبعاد كرة البحري التي كانت في طريقها إلى الشباك تلتها عملية ثنائية في الدقيقة التاسعة بين محمد علي منصر وعلي المعلول أبطل مفعولها حكم المباراة بإعلانه عن تسلل ضد الظهير الأيسر لفريق عاصمة الجنوب. العاصفة «الصفاقسية» تواصلت ليقود السريع علي المعلول في الدقيقة 11 هجمة سريعة أنهاها بتسديدة قوية نجح حارس الضيوف في التصدي لها. أسرير حارس مولودية العلمة عاد للتألق في الدقيقة 13 بتحويله كرة إبراهيم البحري الرأسية إلى ركنية لم تأت بالجديد. الحارس الجزائري واصل استعراض مهاراته بعد تألقه في تحويل مخالفة المعلول المباشرة إلى الركنية.المد الهجومي لزملاء العائد محمد علي منصر تواصل لتقف العارضة في الدقيقة 25 في وجه طه ياسين الخنيسي بعد أن صدّت رأسيته القوية.في كل هذا لم يظهر أبناء الفرنسي جيل أكورسي بتاتا في الناحية الهجومية حيث كبل التفكير الدفاعي أقدام زملاء وليد الدرارجة الذين لم يقلقوا راحة الحارس رامي الجريدي خلال الفترة الأولى التي أنهاها الحكم الأثيوبي باملاك تيسيما على تعادل سلبي لم يعكس التفوق الواضح للممثل كرة القدم التونسية الذي فعل كل شيء ولكنه لم يحقق المهم وهو التسجيل. هدف مبكر بلا مقدمات دخل النادي الصفاقسي الفترة الثانية ونجح ماهر الحناشي منذ الدقيقة الأولى في افتتاح النتيجة بتسديدة أرضية عجز الحارس أسرير في التصدي لها، أسبقية منطقية أشعلت مدرجات ملعب الطيب المهيري وحررت أرجل أبناء دوارتي الذين واصلوا هيجانهم الهجومي مستغلين في ذلك تأثر معنويات الزوار الذين خسروا كل حواراتهم الثنائية مع زملاء علي المعلول الذي مهد في الدقيقة 50 كرة جميلة للخنيسي تدخل مدافع العلمة معيزة وأبعدها إلى الركنية نفذت دون جديد. تراجع كبير الثلث الأخير من المباراة هدأ فيه الإيقاع وتراجع خلاله أداء النادي الصفاقسي بعد تقلص منسوب اللياقة البدنية لدى لاعبيه وتخوفهم من ردة فعل منافسهم والتي لم تكن قوية للأمانة.هذه الفترة لم نشاهد فيها ما يستحق الذكر باستثناء بعض المحاولات التي لم تكن بالخطورة الكافية لتغير نتيجة المواجهة. كرة المباراة في الوقت الذي دخلت فيه المباراة مستنقع الرتابة، أتيحت للنادي الصفاقسي في الدقيقة 82 فرصة ذهبية لقتل المباراة وتأمين ورقة التأهل إلى دوري المجموعتين وذلك بعد ركنية من الحناشي استقبلها الخنيسي برأسية قوية صدها الحارس أسرير في مناسبة أولى قبل أن تعود الكرة أمام زياد الدربالي الذي سدد بقوة ولكن حارس الضيوف كانت له الكلمة الفصل لينقذ فريقه ويحكم على الناديين بالمرور إلى ركلات الترشيح. احتجاجات كثيرة على عكس الشوط الأول الذي كان فيه المستوى الفني محترما للغاية، جاء الشوط الثاني مملا حيث كثرت فيه الحسابات التكتيكية وخاصة الاحتجاجات والمناوشات بين اللاعبين والمسؤولين وهو ما اضطر الحكم الأثيوبي إلى إقصاء مدرب مولودية شباب العلمة الفرنسي جيل أكورسي. ضربات الحظ تبتسم للضيوف بعد التعادل ذهابا وإيابا بنفس النتيجة (1 – 0) مر الفريقان مباشرة على ركلات الترجيج التي ابتسم فيها الحظ لمولودية العلمة الجزائري بنتيجة (7 – 6) بعدما أضاع غازي شلوف ضربة الجزاء السابعة ليتوقف حلم الصفاقسية في معانقة التاج الإفريقي مبكرا وليلتحقوا بالترجي الرياضي التونسي والنادي الإفريقي والنجم الساحلي في مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي فيما حقق ممثل كرة القدم الجزائرية انجازا تاريخيا ببلوغه دوري المجموعتين من مسابقة كأس رابطة الأبطال الإفريقية في اول مشاركة قارية له في تاريخه. نجم المباراة ماهر الحناشي كان متميزا في مباراة الأمس حيث قدم عطاء غزيرا وأحكم تأمين الرواق الأيسر دفاعيا وهجوميا. الحناشي أعطى حلولا كثيرة لزملائه في الخط الأمامي وكان صاحب الهدف الأول في المباراة فاستحق بذلك لقب رجل المباراة. مردود الحكم الأثيوبي باملاك تيسيما ورغم بعض الهفوات التقديرية نجح في إدارة المباراة وكانت صافرته عادلة لكلا الفريقين رغم الاحتجاجات غير المبررة لبنك ممثل كرة القدم الجزائرية. الهوامش - حضور غفير لجماهير النادي الصفاقسي التي ساندت فريقها بقوة. - جماهير مولودية العلمة تواجدت في ملعب الطيب المهيري بصفاقس بأعداد غفيرة تجاوت الألف محب، وقد تم السماح لعشاق الفريق الجزائري بالدخول المجاني للملعب وذلك في إطار المعاملة بالمثل بما أن الأشقاء الجزائريين سمحوا لمحبي ال«CSS» بالدخول المجاني في مباراة الذهاب. - الفريق الجزائري تأخر في الدخول إلى أرضية الملعب في فترة ما بين الشوطين.