يبدو أن اللامبالاة ما تزال تحكم عمل بعض أقسام المستشفيات التونسية. فقد بلغت معاناة شاب اضطر إلى التنقل من دقاش الى احدى المصحات الخاصة بتونس بعد ان اصيب بجرثومة خطيرة داخل قاعة العمليات بالمستشفى الجهوي بتوزر, ذروتها بسبب عدم اسعافه في الوقت المناسب وخطورة المضاعفات التي لحقته جرّاء العملية الجراحية على الساق اليمنى بعد حادث مرور تعرض له على الساعة السابعة من مساء يوم 19 مارس الماضي.وهو ما جعل والده يتهم المستشفى الجهوي بتوزر بارتكاب خطإ أو إهمال وتقصير . ويقول السيد الطاهر الرويسي والد الطالب الجامعي احمد الرويسي البالغ من العمر 23 سنة : «تعرض ابني مساء 19 مارس الفارط الى حادث مرور واصيب بجرح على مستوى الساق اليمنى فتم نقله الى المستشفى المحلي بدقاش ثم الى المستشفى الجهوي بتوزر لكن لم يتم اسعافه الا يوم 20 مارس الساعة الثانية بعد الظهر حيث كشف عليه الطبيب الجراح وقام بخياطة الجرح ووضع لصقة على مكان الاصابة ,وحوالي الساعة السابعة من نفس اليوم غادر ابني المستشفى ولم يسلمه الطبيب أي مضاد حيوي وحدد له موعدا ليوم 26 مارس لتغيير اللصقة , لكن بعد يوم فقط من مغادرته المستشفى عاودته الاوجاع وتدهورت حالته الصحية فتم نقله مجددا الى توزر اين اجريت عليه التحاليل ليتبين ان حالته تستوجب نقله بسرعة الى تونس. فتم كراء سيارة اسعاف لنقله الى مصحة خاصة ,وبعد اجراء فحوصات دقيقة اتضح أنه أصيب بجرثومة من اخطر الجراثيم في الكلية والقلب وتسربت الى الرئة, لذلك احتفظ به في قسم الانعاش الذي بقي فيه 17 يوما بعد اجراء عملية جديدة على المكان المصاب ,ثم منحه الاطباء راحة ب 18 يوما للإدلاء بها لدى المؤسسة الجامعية التي يدرس بها ,بعد ان ضاعت عنه كل الامتحانات , فيما بلغت المصاريف 30 مليونا». و اضاف السيد الطاهر الرويسي انه رفع قضية عدلية لدى المحكمة الابتدائية بتوزر محملا مسؤولية هذا الخطإ الطبي الى المستشفى الجهوي بتوزر ووزارة الصحة .