جد يوم الجمعة 28 اكتوبر 2011 إشكال خطير في قسم الطب الاستعجالي التابع للمستشفى الجهوي بمدينة باجة وتتمثل صورة الحادث في قدوم شاب متضرر اصطدم حسب ما جاء على لسانه بإحدى السيارات حين كان بصدد التجوال امام المعهد الثانوي للفتيات على متن دراجة نارية اكتراها للغرض ومباشرة اثر وصوله لقسم الاستعجالي تدخل القيم العام شخصيا وقدم له الاسعافات اللازمة من تجيير وتغريز تحت انظار جراح مختص وطبيب عام ولم يتم في الاثناء طلب اي معاليم من المصاب، ولما كان الاطار الطبي وشبه الطبي بصدد تحضير سيارة اسعاف لنقل الشاب الى قسم جراحة العظام اين سيقيم لبعض الوقت في انتظار اجراء عملية جراحية بسيطة حضر والده وطالب بتسلمه قصد نقله الى مصحة خاصة للعلاج عندها وقعت مطالبة بالمعاليم حسب القوانين الجاري بها العمل فدفع مبلغ 85 دينارا تسلم مقابلها وصلا لكنه سرعان ما تراجع عن نقل ابنه الى مصحة خاصة متمسكا بإجراء العملية الجراحية لولده على الفور! وقد تدخل الاطباء الحاضرون لإفهامه استحالة الامر بالنظر الى الاستعدادات اللازم اتخاذها، في الاثناء التحق 13 شخصا من أقارب المصاب تسببوا في هرج ومرج كبيرين عبر الشتم والتفوه بالكلام البذيء امام الحاضرين والحاضرات مما دفع بالممرضين الى محاولة اخراجهم من القسم عندها اعتدى عليهم المهاجمون بالعنف الشديد مما ادى الى اصابة حارسين وممرضين بحالات كسور وإغماء كما عمد المعتدون الى استعمال حجارة وعصي جلبوها وخزنوها للغرض في سيارة النقل الريفي التي يملكها والد المصاب، ولم ينته الاشكال الذي اسفر عن اضرار مادية اضافة الى المعنوية الا بتدخل اعوان الان الذين قبضوا على بعض افراد المجموعة المعتدية. وقد قام العاملون في القسم الاستعجالي بتقديم شكاوي عدلية الى من يهمهم الامر كما اتصلوا بالادارة الجهوية للصحة وسلطة الاشراف. ولدى تحولنا الى قسم الاستعجالي وجدنا حالة إحباط ممتزجة بالغضب لدى الممرضين حيث افادنا السيد القيم العام بأن ظروف العمل بالقسم لم تعد تطاق منذ اندلاع الثورة اذ اصبحت محفوفة بكل المخاطر فمن غريب الاحداث ان شهر احدهم »موس« وضعها على رقبة احد الممرضين! كما سجل دخول بعض المنحرفين للقسم على متن دراجة نارية وهويحمل قارورة خمر! بالنتيجة شن العاملون بالقسم عدة وقفات احتجاجية أبلغونا بأنها لن تنتهي الا بتوفير الحماية المطلوبة. هذا وتحول وفد من الاتحاد الجهوي للشغل الى مكان الحادث للتضامن مع الاطار الطبي وشبه الطبي وتقديم يد المساعدة من خلال التدخل لدى كل من يهمه الامر.