التونسية (تونس) ابرم ظهر امس بمقر وزارة التشغيل بروتوكول اعادة تفعيل اتفاقية تعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة التشغيل والمعهد الوطني للحرف والمهن بفرنسا وذلك باشراف زياد العذاري وزير التشغيل والتكوين المهني وشهاب بودن وزير التعليم العالي والبحث العلمي وفرنسوا غويات السفير الفرنسي بتونس ولوران بير مدير المعهد الفرنسي للحرف والمهن المعروف بCNAM. وأكد زياد العذاري وزير التشغيل في كلمته ان هذه الاتفاقية تكتسي اهمية بالغة على مستوىى تعزيز التكوين حيث ستتيح الفرصة امام تطوير التكوين المهني العالي الذي قال انه مازال ضعيفا في تونس. واوضح العذاري ان التجربة ستنطلق بعدد محدد من الشبان لا يتجاوز المائة وببرامج تجريبة في انتظار توسيع الاتفاقية للرفع من عدد المتكونين في اطار شراكة حقيقية قادرة على اعطاء الاضافة الى تونس. وأوضح وزير التشغيل ان تونس هي ثاني دولة في العالم يتمركز فيها المعهد الوطني للحرف والمهن الفرنسي، معربا عن تفاؤله بأن يطور هذا البرنامج الكفاءات التونسية وتابع قائلا:«التحدي الاساسي لتونس هو مهارات الشبان والتي تبقى ناقصة لبعض اللمسات التي تستكمل بالتكوين التكميلي الذي يحسن التشغيلية للشبان و يعطيهم آفاقا أوسع في ظل حصولهم على شهائد معترف بها دوليا ويفتح لهم الابواب في تونس وحتى خارج تونس». وعن تعميم التجربة لتشمل قطاعات أخرى أكد وزير التشغيل أن التجربة ستُعمّم لتضمّ مجالات أوسع . من جانبه ابرز فرنسوا غويات سفير فرنسابتونس ان هذا الاتفاق هو الثاني في نسخته بعد ان تم امضاء اتفاق اول عقب الثورة التونسية سنة 2011 وينص على تكوين مدربين من اصحاب الشهائد العليا والمعطلين عن العمل في اختصاصات مختلفة من خلال المعهد الفرنسي للحرف والمهن ، مشيرا الى ان هذا البرنامج يهدف الى تدعيم التشغيل في تونس، مبرزا ان ذلك يتنزل في اطار العمل الديبلوماسي الفرنسي بتونس ومن اولويات السفارة الفرنسية بتونس والمعهد الفرنسي للتعاون الذي قال أنه يدعم كل المبادرات من هذا النوع في تونس وخصوصا في المناطق الداخلية المحرومة . وفي اجابته على سؤال «التونسية» حول اتفاقيات اخرى للتكوين والتدريب والتعليم بين تونسوفرنسا قال السفير الفرنسي بتونس أن ذلك يندرج في اطار مسؤوليات الوزارات المعنية في تونسوفرنسا أي وزارتيْ التعليم في هذين البلدين مذكّرا في ذات الاطار باتفاق التعاون في مجال التعليم الممضى نهاية السنة الماضية تحت إشراف الوزيرة الفرنسية نجاة بلقاسم. أما شهاب بودن وزير التعليم العالي والبحث العلمي فقد شدّد على ان الاتفاقية ستسمح بتركيز مركز للتكوين المستمر مدى الحياة ومفتوح امام الجميع سواء من حاملي الشهائد العليا او من الموظفين والعاملين قصد تحسين مردوديتهم التشغيلية وكفاءتهم المهنية، مفيدا ان هذا المركز سيفتح فروعا له في مختلف جهات الجمهورية حتى يكون قريبا من المواطن، مبينا انه شرع في وضع اللمسات الاولية في انتظار شروعه في العمل والاستفادة من خبرة المعهد الفرنسي للمهن والحرف التي تناهز 200 سنة وقال وزير التعليم العالي ان الشهائد التي سيسلمها المركز ستكون تونسية صرفة تعزز فرص تشغيل حامليها بفضل جودة التكوين والتدريب الذي سيتلقونه داخل المركز.