(تونس) اتصلت بنا بمقر الجريدة المواطنة فتحية الزايدي مقيمة بحي ابن خلدون بالعاصمة. و هي أم لولدين أحدهما يعاني من إعاقة ذهنية للتوجه برسالة تظلم الى وزير التربية نظرا لما تتعرض له هي و ابنها ذي ال 10 سنوات الذي يدرس بالسنة الأولى من التعليم الأساسي من طرف مديرة مدرسة بالحي على حدّ تعبيرها. وقالت محدثتنا إنها دأبت على مرافقة ابنها «عمر» في رحلته اليومية ذهابا و إيابا من و إلى المدرسة الابتدائية حي ابن خلدون 3 نظرا لأنه لا يستطيع الذهاب بمفرده على خلفية الإعاقة الذهنية التي يشكو منها. و أضافت أن مديرة المدرسة المذكورة قامت بمنعها من اصطحاب ابنها إلى المدرسة وأنها قد حرمتها من تفقده أثناء أوقات الراحة، وانها حاولت استفسارها عن الأمر فقامت المديرة بشتمها بألفاظ نابية و الاعتداء عليها بالعنف المادي حسب أقوالها. و أضافت محدثتنا أن مديرة المدرسة لم تكتف بالاعتداء المادي و اللفظي عليها هي فقط بل قامت أكثر من مرة بضرب ابنها المعوق و إهانته حتى أنه أصبح لا يرغب في الذهاب إلى المدرسة نتيجة خوفه من المديرة و وشعوره بالإهانة أمام زملائه التلاميذ. واستطردت أن تهجمات المديرة عليها و على ابنها المريض لم تتوقف بعد ذلك وأنها لذلك تقدمت بشكوى ضد المسؤولة التربوية لكن شكواها جوبهت بالتجاهل. وأكدت فتحية أن السلط المحلية على بينة بالموضوع وان لا أحد تمكن من انصافها نظرا لتنفذ مديرة المدرسة. وطالبت المواطنة فتحية وزارة التربية و الوزير شخصيا بالتحرك العاجل لإنصافها هي و ابنها من جور وظلم مديرة المدرسة المذكورة مضيفة أن هذه المسؤولة هددتها بطرد ابنها نهائيا من المدرسة إن عاجلا او اجلا حسب كلامها. وتوجهت فتحية بنداء عاجل للتفقدية الإدارية لوزارة التربية للنزول إلى الميدان لمعاينة ما يحدث بالمدرسة الابتدائية حي ابن خلدون 3. كما طالبت فتحية وزارة التربية بتوفير بطاقة مرافقة لابنها حتى تتمكن من مصاحبته في الذهاب و الإياب من و الى المدرسة.