التونسية (تونس) تحت شعار «تونس تثمّن فضلاتها و تنتج طاقاتها» إنطلق أمس الصالون الثالث لتكنلوجيا البيئة و الطاقات المتجددة بمقر الاتحاد التونسي للصناعة و التجارة تحت إشراف وزير البيئة و التنمية المستدامة. ويتواصل الصالون الذي عرف حضور أكثر من 50 عارضا من الصناعيين والمستثمرين والهياكل الحكومية والمختصة في تجميع النفايات إلى غاية يوم 29 ماي. ويهدف الصالون الثالث لتكنولوجيا البيئة إلى النهوض و العناية بالقطاع و إبراز المشاريع المستقبلية وتطوير علاقات الشراكة و مزيد تحسيس و تحسين ظروف عيش المواطن التونسي و إيجاد حلول للمشاكل التي تتعرض لها مصبات الفضلات على غرار مصب برج شاكير وجرادو ...وقد تم تقديم عديد المحاضرات وعقد شراكات تونسية أجنبية. وعلى هامش هذا الصالون التقت «التونسية» امال عبّاس رئيسة مصلحة بالوكالة الوطنية للتصرف في النفايات ورئيس مشروع التصرف في النفايات الكهربائية والإلكترونية والتي أكدت أن مشروع التصرف في النفايات الكهربائية سيمول من الوكالة الكورية ،مبينة أن البطاقات الإلكترونية والكهربائية تتكون من مكونات خطيرة وانه يمنع توريدها. وأضافت أن تصدير البطاقات الإلكترونية يخضع إلى ترخيص من وزير البيئة ولكن عديد المستثمرين يجهلون الإجراءات التي ينص عليها القانون. وأشارت إلى انه لدينا حوالي 100 ألف طن من النفايات الكهربائية والإلكترونية في تونس وبيّنت انها موجودة خاصة في الحواسيب وفي شاشات التلفزيون وحتى في فوانيس الإنارة ...وأضافت أن لوكالة التصرف في النفايات برنامج ينص على رسكلة 3 أنواع من النفايات وهي الغسالات والثلاجات وبقية النفايات المتكونة من بطاقات الهواتف الجوالة والشاشات ...وشدّدت على ان الشاشات تتكون من مكونات خطيرة وفي صورة تهشيمها عشوائيا تصبح مسرطنة وهو ما يتوجب معالجتها قبل التصرف فيها . ومن جانبه قال سامي الشامخ مدير عام المركز التونسي للمعارض و المؤتمرات و منظم الصالون ل«التونسية» إن تونس مقبلة على موسم سياحي وبالتالي لابد من ايجاد حلول عاجلة و الخروج من المشاكل البيئية الراهنة ،وأكدّ ان الهدف من الصالون هو الإطلاع على التكنولوجيات الحديثة واستقطاب شركات أجنبية والتي عادة تكون لديها معدات جديدة يمكننا الاستفادة منها. وأضاف انّ هذا الصالون مكّن من الإطلاع على تقنيات ألمانية في معالجة المياه والتي من المنتظر أن يستفيد منها الديوان الوطني للتطهير، إلى جانب جديد الطاقات المتجددة حيث تم تقديم أحدث المعدات في هذا المجال .واعتبر الشامخ أنّ بعض المستثمرين الأجانب عبّروا عن استيائهم من البيروقراطية ومن طول الإجراءات في تونس والملاحظ أن ذلك يعيق بعض المؤسسات الحكومية والخاصة عن الإستفادة من التكنولوجيات الحديثة أحيانا. وقال ان هناك امتيازات عديدة ومعدات جديدة يوفرها الصالون الثالث لتكنولوجبا البيئة والطاقات المتجددة على أمل تحسين الوضع البيئي والتغلب على بعض المشاكل العالقة .