بعد موسم طويل، شاق ومضني ومليء بالاتهامات والتصريحات النارية والاحترازات والطعون، يسدل الستار عشية الثلاثاء على بطولة الرابطة المحترفة الأولى من خلال إقامة الدفعة الأخيرة من الجولة الختامية والتي سيتحدد على إثرها بطل الموسم بعد أن انحصر التنافس بين النادي الإفريقي والنجم الساحلي في إعادة لسيناريو بطولة 2008 كيف لا وقد شاءت الأقدار أن يكون الترجي الجرجيسي المحدد لمكان إقامة اللقب والسبب في سعادة طرف وألم الطرف الآخر. قمة الجولة سيكون الملعب المعشب بجرجيس مسرحا لها وتضع ترجي المكان في مواجهة محتدمة مع النادي الإفريقي الذي يتحول إلى ربوع الجنوب بهدف واحد وهو تحقيق الفوز الذي يعني تتويجه بالبطولة. المباراة ستكون ملتهبة وحماسية إلى أبعد الحدود كيف لا وقد كانت محل حديث الشارع الرياضي خلال الأسابيع الأخيرة حيث قيل عنها الكثير وتحدث القاصي والداني عن لعبة الكواليس وعن تخاذل محتمل لفارس الموسم الحالي ونعني ترجي الجنوب الذي لم يتعود على لعب مثل هذه الأدوار المشبوهة. حوار ملعب عاصمة الزياتين يدخله الأفارقة بغاية جني النقاط الثلاث ومعها لقب البطولة وتأكيد أحقيتهم بمعانقة نسر البطولة بعد أن تسيدوا الترتيب العام منذ الجولة الثامنة ذهابا واستعادة ذكريات تتويج 2008 عندما رفعوا البطولة في الجولة الأخيرة بفوزهم على الترجي الجرجيسي بهدفين لهدف واحد وكان وقتها النجم منافسهم على اللقب، في حين يدخل «العكارة» المواجهة بنية تأكيد عروضهم القوية وتكذيب كل الأقاويل التي سبقت المواجهة ولعب دور الحكم النزيه في تحديد مصير اللقب.مباراة الموسم أو نهائي البطولة كما اصطلح على تسميته سيشهد حضور جماهير كبيرة حيث توافدت جماهير الإفريقي من كل حدب وصوب لمؤازرة فريقها من خارج الملعب بما أن القانون يمنع أنصار الفريق الضيف من دخول الملعب، وكل ما نتمناه أن تدور المواجهة في كنف عال من الروح الرياضية سواء على الملعب أو في المدارج وأن يكون الفوز في النهاية للأجدر. المواجهة الثانية في برنامج الغد تبدو في طريق واحدة لصالح النجم الساحلي الذي يستقبل جمعية جربة التي ودعت الرابطة المحترفة الأولى وستكون في رحلة بلا أهداف باستثناء تقديم أداء جيد أمام منافس قوي ستكون أقدام لاعبيه على أرضية ملعب سوسة فيما ستكون عقولهم في جرجيس بحثا عن عثرة للإفريقي تحول مسار اللقب من باب الجديد إلى بوجعفر.المباراة الأخيرة في برنامج الجولة ستمثل حدثا تاريخيا لعائلة الملعب التونسي، حيث سيعود الفريق إلى استقبال ضيوفه في باردو بعد أن تحصل مركب الهادي النيفر على التأهيل القانوني لاحتضان المباريات الرسمية بعد أكثر من 33 سنة على تأسيسه. أول ضيوف باردو سيكون النادي الصفاقسي الباحث عن تحقيق الفوز لضمان المركز الرابع ولكن المهمة لن تكون يسيرة خاصة مع الظروف الصعبة التي يعيشها الفريق حيث رفض لاعبوه خوض المباراة بسبب عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية قبل أن تتوصل هيئة عبد الناظر لإقناعهم بالتحول إلى العاصمة، ومع رغبة أصحاب الأرض في تدشين ملعبهم الجديد بفوز ينهون به موسمهم المتميز. حوار باردو سيكون احتفاليا بالأساس ولكن الجماهير التي ستحضر المواجهة ستتمتع حتما بكرة جميلة بما أن الحوارات السابقة التي جمعت الفريقين لم تخرج عن هذا الإطار. البرنامج: (16:00) الترجي الجرجيسي – النادي الإفريقي ( الوطنية الأولى) (16:00) النجم الساحلي – جمعية جربة ( حنبعل) (16:00) الملعب التونسي – النادي الصفاقسي