بعد فرحة التتويج باللقب، تلقى النادي الإفريقي عشية أمس ضربة موجعة ثانية بعد إصابة جابو حيث كشفت الفحوصات الإضافية التي خضع لها الظهير الأيسر أسامة الحدادي إصابة اللاعب على مستوى الأربطة المتقاطعة وهو ما يفترض تدخلا جراحيا سريعا وراحة مطولة لا تقل عن الستة أشهر. ولئن تبقى الإصابات واردة في عالم الكرة فإن تأخر الإفصاح عن طبيعة إصابة اللاعب وضعت رئيس اللجنة الطبية للإفريقي الدكتور محسن الطرابلسي في قفص الاتهام خاصة و أن تحديد نوعيتها تزامن مع طلب من طبيب المنتخب الوطني سهيل الشملي بما أن الحدادي وجهت له الدعوة للمشاركة في تربص المنتخب. و لمعرفة الحقيقة كان لنا اتصال مع محسن الطرابلسي طبيب الإفريقي وسهيل الشملي طبيب المنتخب فأفادانا بما يلي: «محسن الطرابلسي» ( طبيب الإفريقي) «حقيقة استغرب مما يروج حول عجزي عن تحديد طبيعة إصابة الحدادي، فكما تعلمون فقد أخضعنا اللاعب إلى فحص بالأشعة مباشرة بعد الإصابة و الذي لم يحدد لنا بالضبط نوعية الإصابة على اعتبار و أن الرباط الصليبي لم يتمزق كليا و لكنه خلف لدي بعض الشكوك التي لم أنقلها للاعب حفاظا على معنوياته و اتفقنا على إجراء اختبار ثان للتأكد بصفة قطعية. و بما أن اللاعب مطلوب في المنتخب فقد طلب مني وديع الجريء توضيحا بخصوص حالة الحدادي فأكدت له أنه لا يمكنني الجزم بنوعية الإصابة إلا بعد إجراء الفحص الثاني فعرض علي إقامته صبيحة أمس بمعية دكتور المنتخب سهيل الشملي وهذا ما كان فعلا لنقف في النهاية على حقيقة الإصابة و المتمثلة في تمزق على مستوى الأربطة المتقاطعة. هناك من يعاتبني عن سماحي للاعب بالتدرب و الحال أنني لم أكن متأكدا من نوعية الإصابة وهنا أقول بأن المصاب بالأربطة المتقاطعة ليس انسانا معوقا و يمكنه التدرب وجميعكم يعلم أن المهاجم الكاميروني بيكامنقا الذي كان قريبا من اللعب في الإفريقي يشارك في المباريات و هو مصاب، والأمثلة كثيرة و بالتالي فإنه لا فائدة من التهويل لأنني أنا من طالب بإجراء الفحص الثاني و لم يكن ذلك بإيعاز من أحد». «سهيل الشملي» ( طبيب المنتخب) « إذا ما أردتم التأكد من الحالة الصحية للاعب أسامة الحدادي فعليكم الاتصال بالدكتور محسن الطرابلسي بما أنه الوحيد الذي يمتلك الملف الصحي للاعب، وقد علمت أن البعض أشار على لساني بأنني من اكتشفت إصابة الحدادي و هذا غير صحيح. كل ما في الأمر أننا طلبنا تقريرا طبيا عن حالة اللاعب الذي يوجد ضمن القائمة الموسعة للمنتخب، فأكد لنا الطرابلسي بأنه سيجري له فحوصات ثانية للتأكد من نوع الإصابة و هذا ما كان وقد قمنا بها سويا و للأسف كانت النتيجة سلبية».