احتفل أمس الديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء بالمياه بالذكرى الأربعين لتأسيسه (1975) من خلال تنظيمه بشارع الحبيب بورقيبة خيمة تتضمن أهم المراحل التاريخية للديوان واهم انجازاته في مجال المياه المعدنية وتشييد المحطات الاستشفائية الى جانب عرض لأهم المشاريع المستقبلية في القطاع التي ستعزز مكانة القطاع وتونس كوجهة عالمية ثانية في مجال المعالجة بمياه البحر والاستشفاء. وفي هذا الاطار صرّح رزيق الوسلاتي المدير العام للديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء بالمياه ان الديوان اكتسب خلال اربعة عقود خبرة كبيرة خولته بأن يكون رائدا في المجال بدليل وصول احتلال تونس المرتبة الثانية عالميا في مجال الاستشفاء بمياه البحر فضلا عن الحركية الكبيرة التي يشهدها قطاع المياه المعدنية في تونس من خلال ارتفاع عدد الوحدات بشكل لافت في السنوات الأخيرة. وأشار الى أنه اوكلت للديوان منذ احداثه مهمة تنمية القطاع وعرف عدة تطورات من خلال انجازه محطات الاستشفاء بالمياه ووحدات تعليب المياه، موضحا انه في فترة موالية تمت احالة مسألة انجاز وحدات تعليب المياه المعدنية والمحطات الاستشفائية الى القطاع الخاص ليتحول دور الديوان الى الاحاطة والرقابة والمتابعة والتخطيط الاستراتيجي للقطاع. مشاريع هامة وبالنسبة الى اهم المشاريع في مجال محطات الاستشفاء والمعالجة بمياه البحر التي ستدخل قريبا حيز الاستغلال ذكر رزيق الوسلاتي ان هناك مشروعا بجزيرة جربة لانجاز محطة للمعالجة بمياه البحر قال إنها ستكون محطة نموذجية فيها ادماج للمعالجة بمياه البحر ومشروع آخر في قربص لافتا الى ان اهم المشاريع التي يتم تنفيذها حاليا ستدخل حيز الاستغلال على اقصى تقدير في افريل 2016. ويبلغ عدد المشاريع الاخرى في قطاع المياه المعدنية والمحطات الاستشفائية الجديدة، حوالي 20 مشروعا دخلت 5 منها حيز الاستغلال و3 في طور الانجاز والبقية في طور الدراسات . و يتم حاليا انجاز مشروع محطة استشفائية «عين أقطر» في ولاية نابل بكلفة 50 مليون دينار وتقدم الانجاز فيها بنسبة 95 بالمائة وستكون المحطة جاهزة في ظرف ثلاثة اشهر. كما تقدمت الأشغال في مشروع بني مطير لانجاز محطة استشفائية بنسبة 80 بالمائة بكلفة 7 م د ومشروع آخر في حمام ملاق بولاية الكاف حيث تقدمت الاشغال بنسبة 15 بالمائة بكلفة 5 م د ومن اهم المشاريع الكبرى في قطاع الاستشفاء بالمياه ذكر المتحدث مشروع الخبايات (ولاية قابس) من خلال بناء مدينة استشفائية متكاملة على مساحة 240 هكتارا بكلفة تقارب 750 مليون دينار سينجزها مستثمر نمساوي (شركة مارينا النمساوية) بعد ان تمت المصادقة عليه في اوت 2014 من طرف اللجنة العليا للمشاريع الكبرى. وتبلغ طاقة تشغيل المشروع عند الانجاز حوالي 5 آلاف موطن شغل و6200 موطن شغل عند الاستغلال. وفي حال موافقة المستثمر بعد ان ابدت اللجنة الفنية رأيها في المشروع سيتم قريبا امضاء اتفاقية الاستثمار . استعدادات حثيثة لرمضان وفي ما يخص استعدادات الديوان لشهر رمضان في مجال توفير المياه المعدنية قال المدير العام للديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء بالمياه انه سيتم التخفيض في اسعار المياه المعدنية بنسبة 5 بالمائة مع تجميد اسعار المياه المعدنية الى موفى شهر سبتمبر. وأفاد انه تم تكوين مخزون احتياطي بنحو 60 مليون قارورة وإعداد برنامج مراقبة مشددة في مجال الجودة كما ابرز ان هذه المبادرة تندرج ضمن الضغط على الاسعار والحفاظ على القدرة الشرائية للمستهلكين اثر اتفاق حصل مع المهنيين في الغرض. وبين ان الانتاج الشهري للمياه المعدنية في تونس يقارب 90 مليون لتر وان الاستهلاك الوطني يبلغ زهاء مليار و 100 مليون و 800 ألف لتر في السنة بمعدل استهلاك لكل تونسي في حدود 105 لتر في السنة.