كشف فرج الدواس المدير العام للديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء بالمياه ان طلبات الاستثمار في مجال الاستشفاء بالمياه المعدنية ارتفعت حيث بلغ عدد طلبات الاستثمار في هذا المجال 11 مشروعا فضلا عن رفع بعض الاشكاليات وتسهيل اجراءات الحصول الباعثين على امر امتياز لاستغلال المياه المعدنية الحارة. وأوضح المدير العام خلال الندوة الوطنية حول نتائج دراسة اعداد مخطط مديري لمخزون الأراضي الضرورية لتنمية مشاريع الاستشفاء بالمياه المعدنية الحارة ان دراسة استراتيجية تنمية قطاع المياه المعدنية حتى أفق 2016 مكنت من تحديد رؤية شاملة للقطاع تعتمد على تفعيل نقاط قوة هذا القطاع واستغلال وفرة المخزون المائي ذو الخصوصيات الاستشفائية . قطاع استراتيجي ومشاريع بالجملة و اعتبر ان قطاع الاستشفاء بالمياه المعدنية من القطاعات الحيوية والاستراتيجية وقادر على تنشيط التنمية الجهوية وخلق مواطن الشغل حيث تم تسجيل عديد طلبات الاستثمار في مجال الاستشفاء بالمياه المعدنية إذ بلغ عدد الطلبات حوالي 11 مشروعا منها انجاز مدينة للسياحة الاستشفائية بمنطقة الخبايات من ولاية قابس بكلفة جملية مقدرة ب600 مليون دينار وبعث مدينة استشفائية بمنطقة حمام بنت الجديدي من ولاية نابل بكلفة جملية مقدرة ب60 مليون دينار اضافة بعث محطة استشفائية مندمجة بمنطقة سيدي عبد الحميد من ولاية سوسة بكلفة جملية مقدرة ب7مليون دينار وانجاز مركز سياحي واستشفائي وبيئي بمنطقة حمام ملاق من ولاية الكاف بكلفة جملية ب4.7 مليون دينار. و أضاف ان توقعات الدراسة الاستراتيجية بخصوص مؤشرات استثمارات القطاع الخاص وخلق مواطن الشغل كانت في حدود 225مليون دينار على مستوى الاستثمارات و 3500 بخصوص مواطن الشغل ومن الممكن تحقيق استثمارات جملية تقدرب810 مليون دينار وخلق 7700 موطن شغل جديد بين مباشر وغير مباشر ومستحدث إذا ما تم تجسيم جملة المشاريع المسجلة. اجراءات جديدة بخصوص الاجراءات الجديدة في هذا المجال أشار المدير العام لديوان الوطني للمياة المعدنية والاستشفاء بالمياه ان تحقيق هذه الاهداف الكمية حتّم رفع بعض الاشكاليات التى تعترض مراحل تجسيم هذه المشاريع من خلال تسهيل اجراءات حصول الباعثين على أمر امتياز لاستغلال المياه المعدنية الحارة على أثر الاتفاق المبدئي مع لجنة الملك العمومي للمياه وتقديم طلب الى مصالح وزارة الفلاحة لتمكين الديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء بالمياه من أوامر امتياز لاستغلال المياه الحارة على مستوى المنابع اضافة الى توفير مخزون عقاري حول منابع المياه الحارة. قطاع اقتصادي عصري و من جهته قال الدكتور محمد مفتاح ممثل عن وزارة الصحة ان استعمال المياه المعدنية الحارة ببلادنا لأغراض الاستشفاء والصحة يعود الى الاف السنين مشيرا الى اهتمام شرائح عديدة من التونسيين باستعمالات المياه المعدنية الحارة حيث بلغ الى حدود 3.5 مليون حريف سنويا يؤمون المحطات الاستشفائية و الحمامات التقليدية في جهات الجمهورية،كما أكد ان قطاع المياه المعدنية بالغ الاهمية على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والصحية ودوره المتميز في تنشيط التنمية الجهوية وكذلك في خلق مواطن شغل باعتبار ان اغلب منابع المياه الحارة موجودة في المناطق الداخلية. و اعتبر الدكتور مفتاح ان القطاع قادر ان يكون قطاعا اقتصاديا عصريا مندمجا في المسار التنموي الشامل من خلال حفز استثمار القطاع الخاص في قطاع المياه المعدنية الحارة وتنمية وحماية وحسن التصرف في الموارد المائية اضافة الى دعم النهوض بالمشاريع والمنتوجات وتنمية الموارد الشرية وتكثيف البحث العلمي. كما اعتبر ممثل وزارة الصحة ان الاستشفاء بالمياه المعدنية الحارة يعد من بين الحلول البديلة للتداوي والشفاء بالنسبة للمصابين بالامراض المزمنة على غرار"الروماتيزم" وقد اثبتت الدراسات والتجربة جدواها في هذا المجال.