تشهد اسعار المياه المعدنية، بمناسبة رمضان تخفيضا بنسبة 5 بالمائة مع تجميدها الى موفى شهر سبتمبر 2015، وفق ما صرح به لوات المدير العام للديوان الوطني للمياه المعدنية رزيق الوسلاتي. وقال رزيق، الجمعة بالعاصمة بمناسبة احتفال الديوان بالذكرى الاربعين لتأسيسه (سنة 1975)، أنه تم تكوين مخزون احتياطي بنحو 60 مليون قارورة وإعداد برنامج مراقبة مشددة في مجال الجودة. وابرز ان هذه المبادرة تندرج ضمن الضغط على الاسعار والحفاظ على القدرة الشرائية للمستهلكين اثر اتفاق حصل مع المهنيين في الغرض. وبين ان الانتاج الشهري للمياه المعدنية في تونس يقارب 90 مليون لتر فيما يصل الاستهلاك الوطني الى زهاء 1 مليار و100 مليون و800 الف لتر، سنويا، بمعدل استهلاك سنوي في حدود 105 لتر لكل تونسي. وأكد رزيق، ان تونس تمثل الوجهة الثانية عالميا في مجال المعالجة والاستشفاء بمياه البحر. وبين ان الديوان، الذي يضطلع بخطة نائب رئيس المنظمة العالمية للاستشفاء بمياه البحر، تحصل، في مارس 2015، على المواصفة الدولية "ايزو 17680" وذكر المتحدث، لدى تطرقه الى اهم المشاريع في مجال محطات الاستشفاء والمعالجة بمياه البحر، بمشروع لانجاز محطة نموذجيه للمعالجة بمياه البحر في جزيرة جربة (ولاية مدنين) علاوة على مشروع آخر في قربص (ولاية نابل). ولفت الى أن اهم المشاريع التي يتم تنفيذها، حاليا، ستدخل حيز الاستغلال على اقصى تقدير في افريل 2016 واستعرض مدير الدراسات والبرامج بالديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء بالمياه عبد الكريم القريري، من جانبه، ابرز المشاريع في قطاع المياه المعدنية والمحطات الاستشفائية الجديدة، موضحا ان القطاع الخاص ينفذها كلها. واشار في تصريح لوات الى وجود حوالي 20 مشروعا دخل 5 منها حيز الاستغلال و3 في طور في الانجاز والبقية في طور الدراسات. وكشف القريري، ان مشروع محطة استشفائية «عين أقطر» (ولاية نابل) الذي ينجز بكلفة 50 مليون دينار (م د)، سيكون جاهزا في غضون ثلاثة اشهر. كما ابرز تقدم اشغال مشروع انجاز المحطة الاستشفائية ببني مطير (ولاية جندوبة) التي تصل كلفتها الى 7 م د، بنسبة 80 فيما قدرت نسبة تقدم اشغال مشروع اخر في حمام ملاق (ولاية الكاف) بكلفة 5 م د، 15 بالمائة. واشار، القريري، كذلك، الى مشروع بناء مدينة استشفائية متكاملة في الخبايات (ولاية قابس)، الذي صادقت عليه، في اوت 2014 اللجنة العليا للمشاريع الكبرى. ويعد هذا المشروع، الذي يمتد على مساحة 240 هك بكلفة تقارب 750 م د، من اهم المشاريع في قطاع الاستشفاء بالمياه في البلاد، إذ ستبلغ طاقته التشغيلية عند الانجاز حوالي 5 آلاف موطن شغل و6200 موطن شغل عند الاستغلال.