تتواصل منذ مدة أنشطة الديوان داخل الولايات التي تمحورتا حول مواضيع عديدة كالعنف ضد المرأة وتنفيذ المخطط التكويني لفائدة الإطار التوعوي بولايات الوسط الذي دارت فعالياته على امتداد ثلاثة أيام بنزل المهدية بلاص نظمته إدارة الإتصال والمركز الدولي للتكوين والبحث افتتحه السيد جمال الشريقي الكاتب العام للديوان الوطني للاسرة واختتمه عشية أول أمس الدكتور رضا القطعة الرئيس المدير العام والذي دار وسط أجواء متميزة حيث حضر هذه الدورة التي تعود إلى النشاط بعد سنوات عديدة من الغياب. عدد لا بأس به من المنشطين والمثقفين قدموا من المندوبيات الجهوية بولايات الوسط سوسة والقيروان والمهدية والمنستير وصفاقس وسيدي بوزيد والقصرين وقد تركزت المحاور في هذه الدورة أساسا على دعم معارف ومهارات المتدخلين العاملين في مجال التواصل كمجال الصحة الإنجابية والعنف ضد المرأة وتحسيس الشباب ضد السلوك المحفوف بالمخاطر كالتدخين والإدمان والصحة الإنجابية وغيرها من المواضيع التي تهم الفرد بالخصوص و من أهداف هذه الدورة أيضا تنمية قدراتهم دائما في مجال الإتصال وتحديد الدور والتحكم في الرسائل والعمل بعقلية المجموعة و كيفية التخاطب مع القادمين لطالبي الخدمات سواء الصحية أو التحسيسة والتثقيفية بفضاءات صديق الشباب وقد تميزت هذه الدورة بحسن إدارة النقاش من قبل محسن حسان مدير إدارة الإتصال وكوثر الشاذلي كاهية مدير بهذه الإدراة وبمتابعة دقيقة على أجهزة الإعلامية . كما كان حضورالمندوبيين الجهوين فاعلا في هذه الدورة وذلك من خلال مداخلتهم المقتضبة على غرار المندوب الجهوي بالقصرين محمد البصيري وعبد الله الجلاصي المندوب الجهوي بالقيروان وتوفيق حميدة المندوب الجهوي بسيدي بوزيد وريم بالحاج عمر المندوبة الجهوية بالمهدية وليلى معزول المندوبة الجهوية بصفاقس وسمير عبد الله ممثل عن وزارة المرأة . وقد استغلت «التونسية» حضور الدكتور رضا القطعة في هذا اللقاء الذي أمدنا ببعض الإضافات عن هذه الدورة حيث قال:« إن هذه الدورة تهم كل المنشطين والمنشطات للديوان الوطني للأسرة والعمران البشري وقد أكدت على أن دور المنشط يختلف بين الماضي والحاضر ففي الماضي كان دور المنشط او المنشطة يقتصر على التنظيم العائلي والوقاية من الحمل غير المرغوب فيه والمباعدة بين الولادات ومتابعة المرأة قبل وبعد الولادة . أما الان فقد تغيرت المفاهيم وأهداف الديوان إذ أصبحنا نتطرق إلى مواضيع متنوعة ناتجة أساسا عن الظواهر الإجتماعية الموجودة والتي لها تأثير كبير على الأسرة كالإدمان والتدخين والسلوكيات المحفوفة بالمخاطر لدى الشباب ذكورا وإناثا وهذه عوامل أكيد أنها ستمس من استقرار الأسرة وتعلمون جيدا أن هدفنا الأساسي هو الأسرة لذلك كنا في هذه الجلسة دعونا كل المنشطين بتغير سلوك التخاطب والتواصل مع كل مستحقي الخدمات والإستمرار في هذه الخدمات للوصول إلى كل الفئات خاصة منها المهمشة ومدّهم بالمعلومة الصحيحة والنصيحة القيمة».