في الوقت الذي كان يفترض فيه أن يكون النادي الإفريقي أكثر الفرق استقرارا بعد موسم استثنائي بسط خلاله نفوذه على جميع الاختصاصات، عادت الغيوم لتغطي سماء نادي «الشعب» وذلك في ظل الانقسامات الحاصلة في صفوف الجماهير نتيجة القرارات التي ينوي الرئيس سليم الرياحي القيام بها وأولها طبعا الإقالة المنتظرة للمدير الرياضي منتصر الوحيشي والتي أحدث شرخا كبيرا في صفوف الأحباء الذين انخرط شق منهم في حملة تشويه طالت أسماء كبيرة من قدامى اللاعبين وبعض المسؤولين الحاليين الذين يعتبرونهم السبب في تغيير موقف الرئيس ودفعه للتخلي عن مديره الرياضي، ويأتي عماد الرياحي عضو الهيئة المديرة على رأس هؤلاء فاخترنا محاورته للحديث عن بعض النقاط فكانت الورقة التالية: المناصب لا تعنيني في مستهل حديثه أكد عماد الرياحي أنه يتشرف بالانتماء إلى عائلة كبيرة لها من الاسم النادي الإفريقي مشيرا إلى أنه انخرط في خدمة النادي منذ سنة 1988 انطلاقا من لجنة الأحباء مرروا بعديد الخطط الأخرى وبالتالي فإن لعبة المراكز لم تعد تعنيه على حد تعبيره وأن كل ما يروج عن رغبته أو ترشيحه لتولي خطة نائب الرئيس لا أساس لها من الصحة ولا رغبة له مشيرا إلى أنه عمل في الإفريقي ودافع عنه أيام الجمر، أيام لم يكن لنادي «الشعب» أية أسلحة للدفاع ولم يكن له ظهر قوي يستند إليه عكس الوقت الراهن الذي يمتلك فيه النادي رئيسا قويا مع جماهير يشهد بقوتها القاصي والداني. الرياحي أضاف بأن محاولة الزج باسمه في خلافات مع الوحيشي أو غيره لا تستقيم بما أنه يحترم طبيعة العمل الذي يقوم به ولا يسمح لنفسه بحشر أنفه في مسائل لا يفقهها ولا يجيدها. الاستحقاق للرئيس النقطة الثانية التي تطرقنا إليها في حديثنا مع عماد الرياحي هي مسألة هوية صاحب الاستحقاق في حصول النادي على لقب البطولة والتي تمثل أساسا جوهر الخلافات الحالية فأفادنا بأن 99 بالمائة من الاستحقاق يعود للرئيس سليم الرياحي الذي وفر كل ممهدات النجاح للفريق وخاض معارك كثيرة من أجل إبطال مفعول المؤامرات الكثيرة والخطيرة التي كانت تستهدف ضرب استقرار النادي، مشيرا إلى أن الرياحي نجح في تأمين القلعة الحمراء والبيضاء التي باتت تكتسب مناعة تمكنها من تجاوز كل الهزات وكل من يرغب في النيل منها كما كان عليه الحال في السنوات السابقة. وأضاف الرياحي بأن الواحد بالمائة المتبقي شارك فيه البقية بدأ بأعضاء الهيئة المديرة مرورا بالمدير الرياضي منتصر الوحيشي وبقية معاونيه واللاعبين وصولا إلى الجماهير التي تبقى نقطة القوة في الفريق. مفاتيح اللّعبة بيد الرئيس في الختام استغرب الرياحي من محاولة الزج به في حرب وهمية مع منتصر الوحيشي مشيرا إلى أنه يكنّ كامل الاحترام للرجل الذي اجتهد كثيرا خلال الموسم المنقضي. وأوضح عضو الهيئة المديرة بأن سليم الرياحي يستمع إلى كل الأراء ولكنه في النهاية يقرر بنفسه وفق مرجعية ترتكز على أربعة مقوّمات أوّلها قدرته المادية والمعنوية على اتخاذ القرار وثانيها الخبرة التي اكتسبها في السنوات الماضية وثالثها شبكة علاقاته الواسعة أمّا المقوّم الأخير فيتمثّل في قيمة العمل المنجز خلال السنة الحالية وبالتالي فإنه لا بإمكانه أو بإمكان شخص آخر التأثير على قرارته أو دفعه لإبعاد زيد أو عمر. واستهجن الرياحي حملات السب والتجريح والتشكيك التي انخرط فيها شق من الأحباء والتي طالت بعض اللاعبين القدامي على غرار عادل وسمير السليمي وقيس اليعقوبي وفوزي ولطفي الرويسي الذين لا يمكن نكران جميلهم او وصفهم «بالترك» على حد تعبيره. وختم الرياحي كلامه بأنّ سليم الرياحي على علم بكل تفاعلات جماهير الإفريقي وأنّه يتابع كلّ الملفّات بنفسه وأنّ الفريق سيكون كالعادة نجم «الميركاتو» مشيرا إلى أنّه وإلى غاية اللحظة لم يتّخذ أيّ قرار بخصوص تغيير المنظومة الحالية وبالتالي لا فائدة من التهويل وافتعال عدوّ وهميّ لتبرير بعض الغايات.