عبّر العديد من المسافرين ل«التونسية» عن غضبهم الشديد إثر تأخر العديد من الطائرات عن خروجها في الوقت المحدّد وإلغاء عدد من الرحلات عقب تغيب عدد من طيّاريها عن العمل حسب ما أفادت به شركة الخطوط التونسية ممّا أثار بلبلة واضطرابا في صفوف المسافرين الذين قدموا من ولايات مختلفة من الجمهورية. وقال «محمد العياري» القادم من ولاية الكاف إنه ينتظر منذ ال8 صباحا دون أن يجد أي تجاوب أو توضيح من قبل المسؤولين حول تأخر خروج الطائرات و اعتبر هذا القرار غير مسؤول و غير معقول مشيرا إلى أنّ طول الانتظار قد تسبب لهم في التعب و الإرهاق لاسيما أنهم صائمون. من جهته أفاد «أسامة» من المحمدية الذي قدم هو وزوجته (أجنبية) و أمّه قاصدين باريس أنّ حادثة تأخّر الطائرات تسببت في قلق كبير خاصّة وأنّهم لم يجدوا أي توضيح من قبل المسؤولين حول أسباب هذا التأخّر, كما أوضح أسامة أنّ هذا الإشكال ساهم في تذمّر المسافرين الأجانب حيث قال إنّهم عبّروا عن ندمهم عن القدوم إلى تونس قائلين «كيف لبلد يريد أن ينهض بقطاع السياحة ويفعل مثل هذه التصرّفات التي تعبّر عن عدم احترام المسافرين وتهميشهم دون مراعاة ظروفهم». تضارب «لمياء بن علية» مسافرة أخرى قالت إنّها قدمت من ولاية صفاقس في حدود الساعة السابعة صباحا حيث أشارت أنّه بعد عملية التأخّر هناك مسؤولين أخبروهم بتأجيل الرحلات إلى السادسة مساء في حين أكد مسؤولون آخرون إلغاء الرحلات تماما. و أفادت أنّ هذا القرار يعبّر عن عدم الشعور بالمسؤولية لما تسبب فيه من اكتظاظ كبير و تعب في صفوف المسافرين وخاصة الصغار حسب قولها كما عبّرت لمياء عن استغرابها من العديد من المسؤولين الذين قالت إنّهم لم يمدّوهم بمعلومات صريحة وواضحة وأبدوا عدم علمهم لما يحدث مشيرة أنّ هذا الإضراب لا يخدم مصلحة تونس وأنّه سيؤثر على قطاعها السياحي.