مطار تونسقرطاج الدولي هو البوابة الأولى وواجهة البلاد لاستقبال السياح القادمين من مختلف أنحاء العالم خاصة ونحن حاليا في ذروة الموسم السياحي وموعد عودة مواطنينا المقيمين بالخارج إلا أن المطار يعرف في هذه الفترة بعض الاضطراب بسبب تأخر بعض رحلات "الخطوط التونسية" المنطلقة من تونس أو القادمة إليها، إضافة إلى الاكتظاظ أمام المكاتب البنكية المخصصة لتغيير العملة فضلا على تكدس عشرات المسافرين العالقين بالمطار أما بسبب تأخير تسليم الأمتعة أو بسبب تأخر الطائرة لأكثر من ساعتين مما يثير طبعا استياء وتشنجا كبيرا في صفوف المسافرين. "الصباح" تحولت إلى مطار تونسقرطاج وعاينت إشكال المأوى الرئيسي للسيارات الخاص وحالة الاكتظاظ الشديد والدخول العشوائي للسيارات وصعوبة وأحيانا استحالة العثور على مكان لإرسائها مما أحدث إرباكا وفوضى. إكتظاظ أمام الشبابيك البنكية كان بهو المطار مكتظا بالمسافرين بين مودعين ومستقبلين بعد تأخر عدد من الرحلات كما لاحظنا وجود طوابير غفيرة أمام شباك بنكي وحيد لإبدال العملة في حين أن الشبابيك الأخرى مغلقة بحجة التناوب والحال أننا في ذروة الموسم السياحي ووجب تضافر الجهود من اجل تحسين الخدمات وتوفير ظروف جيدة للمسافرين والأجانب القادمين من مختلف أنحاء العالم لتحقيق موسم سياحي ناجح، وهذا لا يكون إلا بتسهيل إجراءات السفر واعتماد البنوك الأم إجراءات معينة خاصة في أوقات الذروة كفتح أكثر من شباك داخل المطار لتسهيل الخدمات البنكية للمسافرين في الاتجاهين. ولما حاورنا بعض المواطنين القادمين من فرنسا أكد لنا صالح جبارة انه ينتظر أكثر من ساعة أمام الشباك من أجل إبدال مبلغ من العملة الصعبة وأشار أنه أمر متعب ومرهق وطلب بفتح أكثر من شباك بنكي للمسافرين. كذلك أشار السيد محمد (رجل مسن) أنه ينتظر في الطابور منذ نصف ساعة الأمر الذي أرهقه خاصة وانه قادم من رحلة إضافة إلى ما تكبده من مشاق وطلب بتكثيف الشبابيك داخل المطار لربح الوقت وتسهيل الإجراءات. وأضاف السيد صلاح الدين عيسى (مواطن ليبي) انه ينتظر أكثر من ساعة ونصف من أجل تغيير بعض الأموال بحكم وجود شباك وحيد. فوضى بمأوى السيارات ونقص في عربات الأمتعة شهد صبيحة يوم أمس مأوى السيارات بمطار تونسقرطاج اكتظاظا كبيرا تسبب في نوع من الفوضى على مستوى التنظيم وأربك عملية دخول السيارات وخروجها وعطل حتى سير بقية السيارات المتوجهة إلى البحيرة وذلك باستيفاء العدد المسموح به للسيارات داخل المأوى وهو ما أحدث نوعا من الإرباك في صفوف القادمين إلى المطار. وقد أكد محمد الصالح الذي جاء لاستقبال شقيقه القادم من فرنسا انه جاب المأوى عدة مرات على أمل العثور على مكان شاغر أو خروج سيارة ليركن مكانها لكنه لم يظفر بمكان وقال أن الحصول على مكان للسيارة يعتبر معجزة خصوصا في مثل هذا الوقت منتصف النهار وقت قدوم عدد من الرحلات من الخارج. كما سجل نقص واضح في عربات حمل الأمتعة مع تزامن قدوم أكثر من رحلة في وقت واحد مما يدفعنا للتساؤل عن سبب عدم وجود مخزون عربات للاستعانة بها وقت الحاجة في مواسم الذروة. الحلول وأرجع طلال محفوظ مسؤول بديوان الطيران المدني التأخير، الذي أصاب الرحلات الجوية وحالة الفوضى إلى نقص في اليد العاملة بالخطوط الأرضية التونسية وأشار إلى أن الإدارة هي وحدها المسؤولة عن هذا الخلل حيث يمكن ألا يتواجد في مكان تحميل الأمتعة سوى شخص أو شخصين فقط وهو عدد غير كاف لمئات المسافرين خاصة مع وصول وإقلاع عديد الرحلات في نفس الوقت. وهو ما يدعو لدعم الموارد البشرية واليد العاملة داخل المطار. وأكد محفوظ أن إدارة " handling" هي المسؤولة الوحيدة عن هذه الأزمة رغم انه يمكنها إيجاد الحلول بانتداب عمال حتى مؤقتا في موسم الذروة. أما فيما يخص ضعف طاقة استيعاب مأوى السيارات بمطار تونسقرطاج فقد أشار إلى أن المأوى قادر على استيعاب عدد كاف من السيارات عند التزام أصحاب السيارات بموعد قدوم الرحلة أو انطلاقها، وأشار أن بقاء عدد من السيارات مدة طويلة داخل المأوى قد تمتد أحيانا إلى الثلاثة أيام يسبب حالات اكتظاظ وفوضى. ورجح أن يكون سبب هذه الفوضى التأخير الذي شهدته روزنامة رحلات الطائرات. وبالنسبة للحلول أكد نفس المصدر أن إدارة الخطوط التونسية سوغت المأوى طيلة الفترة السابقة لشركة خاصة وأنها استرجعته يوم الخميس 6 جويلية وهي الآن بصدد البحث عن حلول سريعة لحل الأزمة مثل استغلال مأوى المحطة الثانية لمطار تونسقرطاج حتى تتمكن من تخفيف الوطء على المأوى الرئيسي مع إمكانية تأمين نقل أصحاب السيارات الراسية بواسطة حافلة يضعها الديوان المدني للطيران والمطارات على ذمة المسافرين.