عدد من السياح أرادوا العودة إلى بلدانهم فورا أجلت شخصيات فاعلة في القطاع السياحي الخوض في تداعيات الهجوم الإرهابي الذي استهدف يوم أمس أحد فنادق مدينة سوسة إلى موعد لاحق مؤكدة أن الأهم في الظرف الحالي هو توفير الإحاطة اللازمة للجرحى وعائلات الضحايا وبقية الحرفاء المتواجدين في الفندق. وأكد عبد اللطيف حمام المدير العام للديوان الوطني التونسي للسياحة أن الأهم خلال الساعات الأولى من حصول الهجوم الآثم هو العمل على تقليص تداعياته إلى أدنى حد ممكن خاصة من خلال تقديم الإحاطة الطبية اللازمة للجرحى والإحاطة النفسية بعائلات الضحايا والحرفاء الذين كانوا في الفندق إلى جانب ضمان مرونة التواصل بين السياح وعائلاتهم وإعطاء المعلومات الواضحة حول تطور الحالة الصحية للجرحى. خلية أزمة وتابع عبد اللطيف حمام أنه تم تفعيل خلية الأزمة التي تضم ممثلين عن الديوان والوزارة والمهنيين واتخاذ إجراءات عاجلة تهدف عموما إلى دعم الإحاطة بالسياح وبشكل خاص إلى معالجة تداعيات الهجوم الإرهابي عبر العناية النفسية الفائقة بحرفاء الفندق وعائلات الضحايا والتكفل الطبي بالجرحى. وخلص مدير عام الديوان الوطني للسياحة إلى القول «ربي يستر تونس» مؤكدا حاجة البلاد في الظرف الراهن إلى تظافر جهود كل الأطراف الصادقة. ومن جانبه أكد محمد علي التومي رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار أن التركيز على الإحاطة النفسية بعد مسألة محورية خلال الساعات الأولى التي تعد حاسمة في ردة فعل الأسواق السياحية إزاء الهجوم الإرهابي. أخصائيين نفسانيين ونوه بالإجراءات التي اتخذت ولا سيما إيفاد أخصائيين نفسانيين للإحاطة بنزلاء الفندق الذين عبّر عدد منهم عن الرغبة في مغادرة تونس وهي ردة فعل حينية اعتيادية تحصل في أي بلد عقب كل عمل إرهابي أو حادث من الحجم الكبير. كما أكد ذات المصدر على أهمية التدابير التي اتخذت لتسهيل تواصل الحرفاء مع عائلاتهم. وأضاف أن الجامعة الوطنية لوكالات الأسفار حرصت على التواجد عبر المكان في سوسة للحدّ من تأثيرات حالة الفزع التي أصابت الحرفاء والتعرف على جنسيات الضحايا قصد تحديد التحركات الملائمة التي ستقوم بها الجامعة للتخفيف من تداعيات الهجوم.