في اطار المشاركة في البطولة الافريقية التي ستحتضنها العاصمة الكينية نيروبي المؤهلة بدورها لبطولة العالم 2016 يواصل المنتخب الوطني لكرة اليد وسطيات تربصه التحضيري الذي انطلق يوم 29 جوان ويتواصل الى يوم 6 جويلية قبل التنقل الى كينيا يوم 8 جويلية. علما وان بنات الحياني كنّ قد قمن بتربصين اخرين امتدّ الاول من يوم 21 الى 27 جوان الماضي في نابل تلاه تربص ثان في المهدية من 11 الى 18 جوان ولمعرفة مدى جاهزية فتيات تونس قبيل الدخول في هذه المغامرة الافريقية الاولى في تاريخ وسطيات تونس لكرة اليد اتصلت «التونسية» بعصام الحياني مدرب منتخب الوسطيات فكان لنا الحوار التالي: ما هي طبيعة التحضيرات التي قمتم بها وهل ترتقي هذه الاستعدادات الى مستوى هذه البطولة؟ كانت التحضيرات بدنية وفنية لكنها لم تكن في المستوى المطلوب حيث كانت بسيطة جدا نظرا لتزامن هذه الفترة مع مشاركة اغلب العناصر في الدور النهائي والنصف النهائي من البطولة الوطنية اضافة الى ارتباط البعض الاخر بالامتحانات، هذه العوامل جعلت فترة التربصات قصيرة جدا وغير كافية ليصبح المنتخب جاهزا كما ينبغي خاصة وان فتياتنا يشاركن للمرة الاولى في تاريخهن في مثل هذه المنافسة الرياضية الافريقية الكبرى التي تحضى بمشاركة بعض الفرق من العيار الثقيل على غرار فريقي الكونغو وغيرهما اللاتي يتميزن بقوة بدنية عالية اضافة الى طول قامة اللاعبات، أيضا كان عامل الوقت عاملا سلبيا عكّر صفو التحضيرات مما بثّ فينا بعض التخوف. الى جانب عامل الوقت هل هناك مشاكل اخرى؟ نعم العامل الهام الثاني الذي اعاق تحضيراتنا وجعلها بسيطة ومحدودة ولا تليق بمنتخب سيمثل دولته في مثل هذه التظاهرات هو العامل المادي حيث تعتبر الامكانيات ضعيفة جدا إذ اصبحنا غير قادرين على السفر او خوض مباريات ودية مع فرق اجنبية تجعلنا اكثر جاهزية وحتى تتعوّد فتياتنا على اجواء المنافسات قبل الدخول في الجديات وهو ما حتمّ علينا اجراء مباريات امام فرق الاداني للذكور. امام هذه الصعوبات ماهي حظوظكم في هذه المنافسة؟ هناك تخوف كبير قبل الدخول في غمار هذه المنافسة لكن يبقى الامل والفوز نصب اعيننا لرفع راية تونس عاليا ونحن رغم ضعف الامكانيات وضيق الوقت إلا اننا بذلنا كل ما بوسعنا للدخول في هذه المنافسة ولما لا الفوز باللقب الافريقي. ما مدى جاهزية العناصر التي ستعول عليها في هذا الماراطون الافريقي؟ نحن بدأنا هذه المرحلة التحضيرية والتي انقسمت الى ثلاثة تربصات متتالية ب 20 لاعبة من مختلف الفرق الوطنية التي قدمت موسما رياضيا باهرا على غرار الجمعية الرياضية بطبلبة والنادي الافريقي والجمعية النسائية بالساحل، ومن هذه المجموعة سنقوم فيما بعد بالإبقاء على 12 لاعبة فقط وسيسعف الحظ كل اللاعبات اللاتي يتميزن بحضور بدني وفني عاليين حتى نضمن الدخول في المنافسة الافريقية بعزيمة قوية نحو التتويج. خلال هذا المعسكر قمنا بتحضيرات فنية وتكتيكية وبدنية متواترة رغم ضيق الوقت وقلة الامكانيات وستتواصل الى وقت قريب جدا من المنافسة وانا على يقين وثقة في هذه المجموعة لتمثل تونس افضل تمثيل خصوصا وان منتخبنا يضم بعض اللاعبات اللاتي قدمن مواسم رياضية كبيرة لا تمحوها الذاكرة امثال سندس حشانة واية عبد الله وراقية الرزقي وجواهر المؤدب وسوار عبد الله. هذه الاسماء التي تملك خبرة كبيرة خاصة وانهن ينشطن في صفوف فرق الكبريات اللاتي ينتمين اليها. بلغنا خبر تخلف اللاعبة اميمة دردور عن هذه المنافسة ما صحة هذا الكلام؟ نعم لقد تعرضت اللاعبة اميمة دردور الى اصابة قوية والثانية على التوالي في معصمها في الدور النهائي للبطولة الوطنية مما استوجب عليها الركون الى الراحة لستة اسابيع، لهذا السبب ستكون دردور خارج قائمة اللاعبات مع العلم انها لاعبة من الوزن الثقيل وخاضت تقريبا كل مباريات الموسم مع فريقها واظهرت مردودا كبيرا واعترف انها خسارة كبيرة للمنتخب خاصة في هذه المنافسة لكن هناك عناصر بإمكانها ان تعوضها امثال رحمة الرقوبي وشيماء الجويني.