بعيدا عن أعين جماهيره بسبب قرار غريب ومزعج من الهيئة المديرة وبحضور إعلامي اقتصر على الدقائق العشر الأولى، انطلقت ليلة الجمعة استعدادات النادي الإفريقي للموسم الجديد بحصة ليلية قادها الفرنسي دانيال سانشاز وبقية الطاقم الفني المتألف من ماهر الزديري وصابر عبد اللاوي كمساعدين وبوبكر الحناشي وعمار النبيغ في الإعداد البدني وعادل الهمامي في تدريب الحراس، وتغيب عنها كل من صابر خليفة وعماد المنياوي وحمزة العقربي الذين حضروا بالزي المدني وأسامة الحدادي الذي ظهر في الحديقة رغم الإصابة وسايدو ساليفو وحسين ناطر وزهير الذوادي وشهاب الزغلامي وهؤلاء تلقوا إشعارا من الهيئة المديرة بالالتحاق بالتمارين في الدفعة الثانية المبرمجة للعاشر من الشهر الجاري التي ستشهد كذلك التحاق المنتدبين الجدد. ولعل أبرز ما شد الانتباه خلال الحصة التدريبية الأولى للفريق والتي خصصت للجوانب البدنية هو الغياب الاضطراري للجماهير التي فوجئت بقرار من هيئة الرياحي بفرض «الويكلو» على تمارين زملاء العيفة وهو للأمانة قرار غير مفهوم على اعتبار وأن «شعب» الإفريقي كان متعطشا لمصافحة لاعبيه الذين نجحوا في التتويج بلقب الموسم الماضي وكان من المفترض أن تكون التمارين أو على الأقل الحصة التدريبية الأولى مفتوحة للجميع لا أن تقفل أبواب الحديقة في وجوه المحبين في لقطة تعكس توجس أصحاب القرار من ردة فعل غير محسوبة من الجماهير على حملة الإقالات الأخيرة والتي شملت منتصر الوحيشي ويوسف العلمي المتغيبين البارزين عن بداية تحضيرات الموسم الجديد. الظهور الأول ل«بن دحنوس» حصة التمارين الأولى سجلت حضور عديد المواهب الشابة على غرار بلال الطبرقي هداف صنف النخبة وشهاب الجبالي وغازي العيادي وحسين منصور ويونس مزهود والذين لم يمنحوا الفرصة للظهور في مباريات الموسم الجديد. كما شهدت انطلاقة التمارين الإطلالة الأولى للمنتدب الجديد علاء بن دحنوس الذي وقع على عقد بأربعة مواسم قادما من الشبيبة القيروانية. بن دحنوس الذي يمتلك إمكانيات فنية محترمة عليه تأكيد السمعة الطيبة التي سبقته إلى حديقة المرحوم القبايلي والمنافسة بشراسة على مقعد في التشكيلة الأساسية بما أن الحوار سيقتصر في بداية الموسم بينه وبين ياسين الميكاري في انتظار تماثل أسامة الحدادي للشفاء. «ساقبو» يراوغ الجميع بعد أن قبل العرض الذي قدمه له سليم الرياحي وعبر عن استعداده للقدوم إلى تونس لإنهاء المفاوضات وتوقيع عقد مع الأحمر والأبيض، راوغ المهاجم الإيفواري السابق لنادي هال سيتي الأنقليزي يانيك ساقبو الجميع وخير توقيع عقد لمدة موسمين مع نادي أم صلال القطري، وهو ما سيضع هيئة الإفريقي أمام حتمية البحث عن خليفة له في قادم الأيام. ثلاث سنوات ل«إيدوه» وصل عشية أمس إلى تونس مهاجم إينيمبا النيجري امفون إيدوه الذي انطلقت المفاوضات مع هيئة فريقه منذ مدة وأفضت كما هو معلوم إلى اتفاق نهائي ينضم بموجبه إلى بطل الموسم الماضي. إيدوه خضع حال وصوله إلى تونس إلى الفحص الطبي وفي حال تجاوزه بسلام فإنه سيوقع على عقد لمدة ثلاثة مواسم مع الإفريقي ليكون ثالث الانتدابات الرسمية بعد صابر خليفة وعلاء بن دحنوس. بين «أيلا» و«بالقروي» لئن تأكد تعاقد الإفريقي مع المهاجم إيدوه، فإن مسألة التحاق مواطنه يوسف أيلا بالفريق لا تزال معلقة حيث لم يتحدد بعد موعد قدوم اللاعب إلى تونس لإنهاء الاتفاق السابق الحاصل بين رئيس النادي ووكيل أعماله وذلك نتيجة عدم توضح الرؤية لدى المسؤولين بخصوص مسألة بقاء المدافع الجزائري هشام بالقروي من عدمها خاصة وأن الأخير ظهر في بداية التمارين ولم يتلق أي إشعار من الهيئة بالمغادرة رغم العروض الكثيرة التي بحوزته. وكيل أعمال اللاعب أكد لنا بأن سليم الرياحي ودنيال سانشاز لم يعلما بالقروي برغبتهما في التفريط فيه وهو ما يعزز حظوظه في مواصلة التجربة مع الإفريقي وفي حال ما تأكد هذا الطرح فإن صفقة انتداب النيجيري «أيلا» ستتعطل آليا. اتفاق مع «بن يحيى» بات النادي الإفريقي على بعد خطوات من استعادة متوسط ميدانه السابق وسام بن يحيى الذي كانت له ليلة أول أمس جلسة مع سليم الرياحي تم خلالها الاتفاق على عودة «القولدن بوي» إلى فريقه الأم بعد تجارب احترافية مع أكثر من فريق تركي. ورغم صعوبة المفاوضات وبعض الاختلافات بخصوص الجوانب المالية فإن رغبة الطرفين في تجديد التجربة معا سرعت بإيجاد أرضية اتفاق بين الرجلين ولا يستبعد أن يمضي «الوس» عقدا بموسمين مع الإفريقي هذا إن لم يكن قد أمضى أمس. عودة الحديث عن «توزقار» و«جمعة» بعد الفشل في الحصول على توقيع خدمات الإيفواري يانيك ساقبو الذي خير كما أشرنا الالتحاق بنادي أم صلال، انطلقت الهيئة المديرة في البحث عن معوض له خاصة وأن سليم الرياحي قد أشار في حوار إذاعي إلى أن جل انتدابات الفريق ستمس الخط الأمامي بصفة خاصة. وفي هذا الإطار عاد اسم مهاجم لانس الفرنسي الدولي التونسي يوهان توزقار ليطفو على السطح مجددا رغم أن الهيئة كانت قد صرفت النظر عن التعاقد معه بسبب شروطه المادية المجحفة ولا يستبعد أن يجدد الرياحي اتصالاته بالمهاجم بغية استمالته إلى الحديقة. توزقار ليس الورقة الوحيدة التي يمتلكها النادي بما أن عصام جمعة يبقى خيارا ثانيا للرجل الأول في الفريق قد يلجأ إليه خاصة مع النجاح الذي عرفته صفقة صابر خليفة الذي يتناغم كثيرا من مهاجم السيلية السابق.