بعد خيبة امل المشاركة في البطولة الافريقية التي لم ترتق الى مستوى انتظارات التونسيين يفتح المنتخب الوطني التونسي للكرة الطائرة كبريات صفحة جديدة في اجواء المنافسات و الاستحقاقات الرياضية الكبرى و هي الدورة الترشيحية لاقتلاع ورقة العبور الى الالعاب الاولمبية القادمة التي ستحتضنها البرازيل سنة 2016 وفي هذا الاطار كان لنا الحوار التالي مع ربان سفينة الطائرة للكبريات محمد المسلماني لمعرفة اسباب الاخفاق و سبل تجاوزها : ماهي الاستنتاجات التي توصلتم اليها بعد خيبة «كينيا»؟ اعترف انّ النتيجة الهزيلة و المردود الضعيف الذي قدّمته بناتنا لا يرتقي الى مستوى الكرة الطائرة التونسية و هذه المشاركة القاسية كانت وليدة مجموعة من العراقيل التي واجهتنا و التي حالت دون العبور الى الدور الثاني اهم عائق هو غياب العمود الفقري و القلب النابض للمنتخب على غرار اللاعبة فاطمة العقربي و نهال الغول و مسّرة بن حليمة بسبب ارتباطهن بالامتحانات الوطنية. هذا و قد تزامن موعد البطولة الافريقية مع نهاية البطولة الوطنية مما انعكس سلبا على سير مجريات الفترة التحضيرية التي اقتصرت على حيز وجيز جدا من الزمن و التي دامت تقريبا بضع اسابيع لم تكن كافية ليصبح الفريق جاهزا للدخول في مغامرة رياضية افريقية تضم اعرق الفرق مثل صاحب الارض و الجمهور المنتخب الكيني الحائز على ثمانية القاب افريقية و المنتخب الجزائري العنيد. اضافة الى تعرض قلب هجوم المنتخب و المتألقة كوثر الجماعي الى ازمة صحية عقب لقاء المغرب و التي استوجبت منها الدخول الى مصحة خاصة لتلقي العلاج. هذه المشاكل المفاجئة و الغير متوقعة افرزت خللا كبيرا في صفوف المنتخب قادته الى هزيمتين قاسيتين اخرجاه من البطولة باكرا رغم الامال الكبيرة التي تحولنا بها الى نيروبي. هل هناك حلّ لهذه المشاكل (تغيب اللاّعبات و ضيق الوقت)؟ لقد اجتمعنا حال عودتنا من كينيا برئيس الجامعة و طرحنا علية كل النقاط التي نعتبرها سببا في خسارتنا هذه البطولة و تقبلها بكل رحابة صدر كما ابدى اهتمامه الخاص بالمسألة و بشرنا بالعمل جاهدا امام هذه البؤر و العمل على حلّها حتى يظهر المنتخب الوطني التونسي في الاستحقاقات الرياضية القادمة في ابهى و ارقى حلله وتمثيل تونس افضل تمثيلا ورفع رايتها عاليا في مثل هذه المحافل. هل تعرضتم الى مظلمة تحكيميّة خلال مشاركتكم؟ انّ السائد و المعروف و المألوف عن التحكيم الافريقي انه متوسط المستوى لكنه لم يضرنا بشئ عدى الاخطاء البسيطة و التي اعتبرها تحدث في كل البطولات حتى الاوروبية منها لكن أحصر هزيمه منتخبنا في غياب العناصر الاساسية للمنتخب و ضيق فترة التربص. ماهي الاستحقاقات الرياضية المقبلة و ما برنامجكم التحضيري؟ تنتظرنا محطة هامة وهي الدورة الترشيحية للألعاب الاولمبية المقبلة التي ستحتضنها «ريوديجينيرو» هذه المنافسة ستكون فرصة لنثبت فيها مدى عراقة هذا المنتخب وهذه الرياضة معا و نحن الان في انتظار تحديد تاريخ انطلاق هذه الدورة حتى نرسم برنامجنا التحضيري و نمنحه الوقت الكافي لنتجاوز عراقيل البطولة الافريقية الماضية ومن المؤكد سوف نسجل عودة ركائز المنتخب الى اماكنهم.