أسبوع هام جدا ينطلق الترجيون فيه اليوم لإعداد العدة للكلاسيكو الصعب والمصيري في المشوار القاري لنادي باب سويقة في كأس الإتحاد الإفريقي لهذه السنة والذي يجمعهم ليلة السبت القادم بالنجم الساحلي في إطار الجولة الثانية لدور المجموعات... صعوبة هذه المواجهة تفرضها عدة اعتبارات وعوامل أبرزها الفترة الإنتقالية التي يشهدها فريق باب سويقة حاليا وعملية التجديد التي يقوم بها المسؤولون بغية بناء فريق عتيد والتي تستدعي بعض الوقت لإعطاء أكلها وجني ثمارها غير أن عنصر الوقت هذا لا يتوفر لا للإطار الفني ولا للاعبين الجدد، فأنيغو مطالب بتوظيف المنتدبين الجدد لفائدة المجموعة منذ أول مباراة رسمية واستغلال نقاط قوتهم من البداية فيما تجد هذه الأسماء الجديدة أمام حتمية النجاح والتألق والبروز منذ الإطلالة الأولى باللونين الأحمر والأصفر...إذن الوضعية صعبة للغاية ومعقدة جدا وهذا ما يقلق المسؤولين وكذلك الأحباء الذين ينظرون إلى الأمور بعقلانية وموضوعية... أما أهمية المقابلة فتتمثل في تأثير نتيجتها النهائية على حظوظ ومشوار الأحمر والأصفر في هذه التظاهرة، فالإنتصار سيعيد الفريق إلى المنافسة الجدية على إحدى ورقتي العبور إلى الدور نصف النهائي في حين أن الهزيمة أو حتى التعادل سيعقّد الوضعية أكثر فأكثر ويجعل احتلال المركزين الأول والثاني في أعقاب الجولة الأخيرة عسير للغاية... وفي خضم هذه الوضعية الصعبة والمعقدة فإن مصير فريق باب سويقة في كأس الإتحاد الإفريقي سيحسم بدون شك السبت المقبل. الليلة بداية الجديات تنطلق الليلة الإستعدادات لمواجهة النجم السبت القادم على الساعة العاشرة ليلا بملعب رادس في إطار الجولة الثانية لدور المجموعتين لكأس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم حيث يستأنف الترجيون نشاطهم بعد الركون إلى الراحة يوم أمس بأول مصافحة لها لهذا الأسبوع الذي تبدأ فيه الجديات والإعداد إلى تدارك الهزيمة الثقيلة للجولة الأولى وإمضاء أول انتصار في هذا الدور يعيد توزيع الأوراق في المجموعة... الإطار الفني يدرك جيّدا الموقف الحرج ويسعى بالتالي إلى توفير كل ممهدات النجاح للاعبيه ولذلك ضبط برنامجا خاصا يحتوي أولا وقبل كل شيء على تربص مغلق بضاحية قمرت بداية من الليلة والإبتعاد على حديقة الرياضة «ب» تفاديا للأجواء المتوترة التي كانت ميزة التحضيرات طوال الأسبوع المنقضي... هذا التوجه يرى فيه جوزي أنيغو الحل للعمل في هدوء وبتركيز كبير وإسداء النصائح والتعليمات في راحة تامة وإصلاح الهفوات والنقائص. الترجيون يجرون على امتداد هذا الأسبوع بداية من اليوم وإلى غاية الجمعة القادم خمس حصص تدريبية ستكون مركزة أساسا حسب ما أكده لنا أنيغو بنفسه على الناحية التكتيكية نظرا لأهميتهما للنجاح في مباراة هامة كالتي تنتظر فريقه السبت المقبل، الفرنسي سيكثر من المقابلات التطبيقية للتعرف أولا على كامل مجموعته واكتشاف إمكانيات منتدبيه الجدد ثم اختيار أفضلهم ومن يرى فيهم القدرة على الإفادة وتحقيق الهدف المنشود من اللقاء. الكل تقريبا في الموعد باستثناء شمس الدين الذوادي المصاب والذي سيواصل مرحلة الإعداد البدني على انفراد لأسبوعين إضافيين وكذلك المدافع المالي إيشاكا ديارا ومتوسط الميدان النيجيري سوكاري الغير مؤهلين لخوض كأس الإتحاد الإفريقي هذا العام مع الترجي الرياضي فإن بقية اللاعبين الذين يمكن أن يعوّل عليهم المدرب جوزي أنيغو ليلة السبت القادم سيكونون من اليوم على ذمته في انطلاق التحضيرات لمواجهة النجم الساحلي... حصة الليلة ستكون الأولى للثنائي علي المشاني وآدم الرجايبي مع الأحمر والأصفر فيما سيلتحق زملاؤهما بالمنتخب الأولمبي هيثم الجويني والياس الجلاصي وعلي العابدي بالمجموعة كذلك بعد نهاية التزاماتهم والتربص المغلق الذي برمجه لهم المدرب ماهر الكنزاري... هذا مؤشر إيجابي جدا قبل أيام من الموعد الهام الذي ينتظر الإطار الفني واللاعبين والذي سيحدد حظوظهم ومصيرهم في مغامرتهم الإفريقية لهذا العام. ملف الإضافات ما ينتظره جمهور الترجي الرياضي في هذه الساعات هو الإعلان عن أسماء اللاعبين الأربعة الذين سيعززون القائمة الإفريقية لفريقهم وسيكونون بالتالي في الموعد لمواجهة النجم ليلة السبت المقبل، المدرب جوزي أنيغو ستكون له الكلمة الأخيرة في هذا الملف بوصفه المسؤول الأول عن الأمور الفنية في فريق الأكابر وسيختار اللاعبين القادرين على تقديم الإضافة وسد النقائص الموجودة في المجموعة... الأمور غامضة في هذا الصدد رغم أن احتياجات الفريق تعطي حظوظا أوفر للبعض لدخول القائمة مثل النقص الكبير الذي يشكو منه محور الدفاع والذي يجعل علي المشاني مؤهلا بارزا لكسب ثقة الفرنسي... بقية الأسماء التي سيختار منها جوزي أنيغو ثلاثة فقط هي الياس الجلاصي وعلي العابدي وشاكر الرقيعي وآدم الرجايبي وحسين الربيع وبرنار بولبوا وربما أيضا فخري الدين بن يوسف لو يحسم الترجيون انتدابه في الساعات القادمة دون أن ننسى فوسيني كوليبالي... مهمة أنيغو لن تكون سهلة بالمرة وسيكون مجبورا على ترك بعض اللاعبين جانبا وهذا هو الإشكال الذي فرضته الإختيارات الأولى للقائمة والتي رسمت لاعبين لم يخوضوا ولو دقيقة واحدة مع الفريق في لقاءاته القارية مثل كروز وغراب.