من مبعوث التونسية الى مصر: فيصل الفزاني ينهي الترجي الرياضي اليوم برنامجه التحضيري استعدادا لمواجهة الأهلي المصري ليلة الغد في إطار الجولة الإفتتاحية لدور المجموعات لكأس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم. هذا البرنامج الذي انطلق منذ أسبوعين بحديقة الرياضة «ب» تحت إشراف الثنائي خالد المولهي وعادل الأطرش قبل تولي الفرنسي أنيغو المهمة في نهاية الأسبوع المنقضي. وقد وضع أنيغو مخططه على امتداد الأسبوع الجاري بحصتين بتونس ثم ثلاث حصص في مصر ستدور الأخيرة الليلة بملعب السويس الذي يحتضن اللقاء وسيكتشف خلالها أبناء باب سويقة ارضية الميدان وسيضع بمناسبتها الإطار الفني اللمسات الأخيرة على مستوى التشكيلة الأساسية وبالتحديد اختيار اللاعب الذي سيضطلع بدور صانع الألعاب بما أن بقية المراكز اتضحت معالمها من تونس قبل التحوّل يوم الخميس إلى العاصمة المصرية القاهرة. إلى السويس يغادر الترجيون ظهر اليوم العاصمة المصرية ومقر إقامتهم بفندق ماريوت في اتجاه مدينة السويس التي ستحتضن اللقاء المرتقب بين عملاقي القارة السمراء اللذين يتقابلان لأول مرة في كأس الكنفدرالية بما أن كل مواجهاتهما السابقة دارت في إطار رابطة الأبطال... هذا التنقل سيكون على متن الحافلة الخاصة التي وفرها المبعوثان الخاصان على ذمة الفريق وسيدوم حوالي ساعتين من الزمن بما أن المسافة التي تفصل القاهرة عن السويس تبلغ 150 كلم ليلتحق كل أعضاء الوفد بمقر إقامتهم الثاني في مصر والذي حجزه المبعوثان الخاصان مسبقا تفاديا لأية إشكاليات أو عراقيل من شأنها أن تدخل الإضطراب على سير التحضيرات... الترجيون سيقضون ليلة المباراة بالسويس وسيتدربون مثلما ذكرنا على الملعب الرئيسي قبل 24 ساعة من موعد المواجهة التي سيسعى خلالها المدرب الفرنسي جوزي أنيغو إلى تحقيق نتيجة إيجابية يفتتح بها مشواره مع الأحمر والأصفر. القرار النهائي إلى حد يوم أمس لا يزال الإطار الفني للترجي الرياضي مترددا بين شمس الدين الصامتي وادريس المحيرصي لمركز صانع الألعاب في مباراة الأحد ، فالأول جلب اهتمام وإعجاب الفرنسي أنيغو خلال كل الحصص التدريبية لهذا الأسبوع ببروزه في المقابلات التطبيقية التي أجرتها المجموعة، والثاني يملك الخبرة في مثل هذه المواعيد وهي عنصر سيكون له دور هام في مثل هذه المقابلات «الكبرى»، وهو ما يفسر تردد المدرب في اتخاذ هذا القرار... اللاعبان ينطلقان بنفس الحظوظ في التواجد ضمن التشكيلة التي سيبدأ بها فريق باب سويقة المقابلة وستكون الحصة الأخيرة الليلة حاسمة على هذا المستوى وسنكتشف خلالها القرار النهائي لجوزي أنيغو ومساعديه برنار رودريغاز وخالد المولهي . 4 – 3 – 1 – 2 مهما سيؤول إليه قرار أنيغو في شأن اسم صانع الألعاب فإن الطريقة التي سيتوخاها الترجي الرياضي في مواجهة الأهلي واضحة وجاهزة وقد عمل الإطار الفني على امتداد هذا الأسبوع على تطبيقها على الوجه الأفضل من خلال تخصيص جانب كبير من كل حصة للمباراة التكتيكية بين الأساسيين والإحتياطيين... طريقة لعب الأحمر والأصفر ستعتمد على خطة 4 – 3 – 1 – 2 برباعي قار في الخط الخلفي أمام حارس المرمى وقائد الفريق معز بن شريفية وسيتألف رباعي الدفاع هذا من سامح الدربالي على الجهة اليمنى وحاتم البجاوي على الجهة المقابلة والثنائي محمد علي اليعقوبي والعربي جابر في المحور... ومن أبرز ملامح هذه الخطة الإعتماد على ثلاثة متوسطي ميدان ذوي صبغة دفاعية لتشكيل الجدار الأول للتصدي لهجومات ممثل الكرة المصرية ويتركب هذا الثلاثي من حسين الراقد ك«بيفو» قار أمام ثنائي وسط الدفاع وهاريسون آفول ووسيم النغموشي في مهمة مزدوجة دفاعا وهجوما لتأمين عملية الربط وسيكون بالتالي دورهما حاسما ومؤثرا للغاية في هذا اللقاء مع الإعتماد على صانع العاب خلف ثنائي الخط الأمامي المتركب من هيثم الجويني وساموال إيدوك المطالبين باستغلال أنصاف الفرص والتحلّي بنجاعة كاملة للتطلع إلى الوصول إلى شباك الفريق المحلي. هذه هي الخطة التي سيتوخاها الترجي الرياضي في هذه المباراة والتي يسيطر عليها الحذر وهذا طبيعي جدا مع التفكير في الجانب الهجومي من خلال التعويل على ثنائي في الخط الأمامي وصانع ألعاب مع مشاركة هاريسون آفول ووسيم النغموشي في العمليات الهجومية وهذا ما يجعل التوازن السمة الأساسية لهذا التوجه التكتيكي الذي أعده جوزي أنيغو ومساعداه.