بخطى السلحفاة تسير وتيرة الانتدابات في النادي الرياضي الصفاقسي رغم ان الاستحقاقات كثيرة وقائمة ومنها سباق دوري المجموعتين من كأس الاتحاد الافريقي لكرة القدم حيث سينازل الأبيض والاسود منافسه ليوباردز الكونغولي السبت القادم بملعب الطيب المهيري وهو من دون مخالب هجومية حيث لا رصيد له الى حد الان سوى مهاجم وحيد مؤهل قاريا هو برهان الحكيمي ... يأتي ذلك على الرغم من وعي الكثيرين بخطورة واهمية نتيجة المقابلة القادمة التي ستجمع بين الفريقين اللذين انهزما في الجولة الافتتاحية ... صراحة لا ندري كيف سيواجه فريق عاصمة الجنوب الفهود الكونغولية المتعطشة لتدارك عثرة الجولة السابقة مع اورلندو بيراتس الجنوب افريقي في قواعدها وهي الفهود التي سبق لها سنة 2012 ان نهشت النادي الصفاقسي في عقر داره ... لو تأمل النادي الصفاقسي من حوله لوجد بقية الاندية التي تنافسه على لقب البطولة وايضا في المشوار القاري قد قامت بانتدابات من الوزن الثقيل وبسرعة قياسية وتكاد تغلق ابواب الميركاتو لديها في الايام الاولى من فتحه ... واما النادي الصفاقسي فانه لم ينجح في الفوز بتوقيع عدد من لاعبيه الذين انتهت عقودهم في موفى جوان الماضي مثل محمود بن صالح وطه ياسين الخنيسي ... كما لم ينجح في اقناع بعض لاعبيه الغاضبين امثال ليما مابيدي ويونس سانتامو في العودة الى التدريب مع المجموعة دعما للرصيد ... كما لم ينجح الى الان في حسم انتدابات مؤثرة في الخط الامامي على وجه الخصوص بعد ان اعرض بعض الفاعلين في دائرة القرار بالفريق عن الاستماع الى اقتراحات بعض المتيمين والغيورين بالقيام بانتدابات تبدو مقبولة لعناصر تونسية كانت ستوفر بعض البدائل في ظل ضعف الرصيد كما لعبت بعض التسريبات الاعلامية في افشال بعض الصفقات الاخرى ولا سيما صفقة الحرباوي بعد ان تكفلت نيران صديقة باذاعة الخبر قبل الاوان الى بعض وسائل الاعلام المحبوبة والمفضلة لصاحب التسريب . ونصل الان الى موضوع مهاجم اتحاد الحراش الجزائري محمد امين عبيد واسمه كان حكرا على دائرة ضيقة للغاية من العارفين وتم على عجل وفي كنف السرية ترتيب تنقل سريع لاثنين من مسؤولي الفريق من اجل اتمام الصفقة في ظرف 24 ساعة لا غير والعودة الى القاهرة وقتها بالنتيجة الايجابية لكن تسريبات العادة ولنفس وسائل الاعلام المفضلة ومن نفس النيران الصديقة تتعطل امور التوقيع الى حد الان رغم اطالة مبعوثي الفريق اقامتهما بالجزائر لعدة ايام الى جانب عودة الناصر البدوي ثانية الى الجزائر بحثا عن تذليل بقية الصعاب. وبالمحصلة الى الان فان الفريق ورغم موافقته على الترفيع في العرض المالي لفائدة اتحاد الحراش من 250 الف اورو في البداية الى 450 الف اورو لاحقا عدا مناب اللاعب وهو 250 الف اورو ورغم ان الموقع الرسمي للفريق نشر خبرا يشير الى التعاقد مع محمد امين عبيد لمدة 3 سنوات قبل ان يقوم لاحقا بحذف الخبر من الموقع وتلك سقطة اخرى تبين هشاشة الاداء في التعامل مع مثل هذه الملفات فان عقبة الخدمة العسكرية للاعب لا تزال ماثلة وتشكل عائقا الى الان دون ان ترى الصفقة النور وتسمح للاعب عبيد بالمجيء الى صفاقس وانطلاق مشواره مع نادي عاصمة الجنوب والشروع في تاهيله السريع للقائمة الافريقية حتى يكون جاهزا لمقابلة الفهود الكونغولية السبت القادم ... ان الخدمة العسكرية للاعب تجعل من امكانية التعاقد السريع مع اللاعب في حكم المجهول وربما يتاجل الامر الى الميركاتو الشتوي القادم وربما ما بعده وما بعد بعده ... والسؤال هنا هل من الحكمة لفريق يعاني ضائقة مالية كبيرة ان يقوم بالتضحية بما يزيد عن المليار والنصف لانتداب لاعب واحد قد ينجح ويندمج وقد يتعطل ذلك لسبب من الاسباب ؟ ... هل من الحكمة ايضا ان يكتفي الفريق بقناة اتصال واحدة ولا يفتح في ذات الوقت قنوات اتصال اخرى تشمل لاعبين اخرين يكونون عجلة احتياطية عند تعقد وتعطل صفقة الجزائري عبيد ؟ ... هل من الحكمة ايضا أن لا يتم الاشتغال الان على رفع منسوب معنويات اللاعبين الذين يتهيؤون لمقابلة على غاية من الاهمية مع ليوباردز الكونغولي ؟ هل من السليم ان تنطلق تحضيرات الفريق للموسم الجديد فضلا عن المسابقة القارية في ظل نقص في الرصيد وفي ظل وجود عدد من اللاعبين لا يحتفظ بهم الفريق الان الا لاكمال العدد لا غير والبروز كارقام فقط لا كعناصر يمكن التعويل عليها والكل يدرك ان هناك لاعبين يتدربون الان وباقون مع انهم موضوعون على قائمة المغادرين والمسألة فقط مسألة وقت لا غير ...