حذّر أمس المجلس الأعلى لثوار ليبيا تونس من مواصلة بناء جدار على مستوى الحدود بين ليبيا وتونس، داعيا السلطات التونسية الى ضرورة الرجوع الى السلطات الليبية والتنسيق معها في عملية ترسيم الحدود. واعتبر المجلس الأعلى لثوار ليبيا أنه في صورة عدم الخضوع لذلك فإنّ الجانب الليبي سيعتبر ذلك تهديدا صارخا وتعدّيا على الأراضي الليبية يرقى إلى درجة «الاحتلال» حسب ما ورد في بيان أصدره المجلس، وذلك على خلفية شروع تونس في بناء ساتر ترابي على الحدود مع ليبيا. وأضاف البيان ان لليبيا الحق في تقرير كيفية مواجهته كيفما تشاء في أي وقت وأي مكان وأية طريقة مواجهة ذلك. ووصف ذات البيان ان البدء في بناء الجدار هو تعدّ على الاراضي الليبية عبر إعادة ترسيم الحدود الليبية التونسية من طرف واحد ودون الاستدعاء الرسمي أو الديبلوماسي أو مخاطبة الجهات الشرعية الليبية. من جهة أخرى اعتبرت قوات «فجر ليبيا» منح تونس صفة الحليف لحلف شمال الاطلسي (الناتو) بالأمر الخطير على المنطقة وذلك وفق ما نشرته غرفة عمليات «فجر ليبيا» على صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك . يشار أخيرا الى أنّ مصادر تونسية أكدت أنه سيتم تشكيل سواتر ترابية وخنادق لا غير، قصد حماية البلاد من تسلل الارهابيين والمهربين من القطر الليبي الى داخل تونس.