انقضى تاريخ 25 جويلية ولم يصل للجنة المستقلة المشرفة على الجلسة العامة الانتخابية لأمل حمام سوسة أي مطلب للترشح وللمرة الثانية يتواصل العزوف وتستمر الاستقالة وعدم الرغبة في تحمل المسؤولية.. فأي ذنب لأمل حمام سوسة؟ هذه الجمعية الرياضية العريقة صاحبة الفضل الكبير على الكثيرين سواء كانوا مسؤولين أو لاعبين أو مدرّبين.. وهل بمثل هذه اللامبالاة بإمكان أمل حمام سوسة أن يواصل في أداء دوره التربوي والتأطيري؟ وأيّ مصير لما يقارب ال700 من المجازين في مختلف الفروع؟ والحال على ما هو عليه من خلال غياب استعداد للتقدّم إلى الجلسة العامة الانتخابية وإنها حالة الانتظار والترقب التي طال أمدها والمتضرّر الأوّل منها أمل حمام سوسة.. فالهيئة المديرة الحالية برئاسة عادل مرجان مصرّة على عدم مواصلة العمل ومتمسكة بالتخلّي وفي المقابل ليس هناك من له استعداد لتحمّل مسؤولية تسيير الجمعية.. فإلى أين يسير أمل حمام سوسة؟ جلسة تقييمية واستقالة جماعية أفادنا الأستاذ القنطاوي النوري الكاتب العام للهيئة المديرة المتخليّة بأنه تقرّر انعقاد الجلسة العامة في التاريخ المعلن عنه وهو يوم 30 جويلية الجاري رغم غياب الترشحات وستكون جلسة عامة تقييمية ستقدم على إثرها الهيئة المديرة استقالة جماعية للسلط المحلية والجهوية علما وأن هيئة الأمل كانت راسلت معتمدة حمام سوسة ورئيس النيابة الخصوصية لإطلاعهما على حقيقة الوضعية والمطالبة بإيجاد الحلول الممكنة لتجاوز هذا المأزق. ولكن اليوم تغيّرت المعطيات من خلال اتجاه النية نحو تقديم استقالة جماعية بعد انعقاد الجلسة العامة التقييمية يوم 30 جويلية الجاري. «كانت تشخر»...!؟ مثلما يقول الفرنسي «لا تأتي الأحزان فرادى..» فإلى جانب الوضعية العالقة وضبابية الردّية وغياب الترشحات وغموض مصير الجمعية تتلقى الهيئة المديرة لأمل حمام سوسة مؤخرا مكتوبا من مصالح القباضة الماليّة تطالبها فيه بدفع ما قيمته 58 ألف دينار معلوم تسجيل الحكم الصادر لفائدة الرئيس الأسبق الهادي لحوار الذي يطالب بدين قيمته مليار و170 ألف دينار وبمعلوم القباضة يصل المبلغ إلى مليار و238 ألف دينار.. وحسب ما رصدته «التونسية» فإن هناك استياء عميق من الهادي لحوار في الشارع الرياضي بحمام سوسة جرّاء تمسكه باستخلاص دين لا طاقة لأمل حمام سوسةبتحمل قيمته المرتفعة. أزمة حقيقية علاجها تظافر الجهود أمل حمام سوسة الذي يجد اليوم نفسه في وضعية من يبحث عن طوق النجاة من الفراغ التسييري أمام حالة العزوف عن تحمل المسؤولية يحتاج في أزمته الخانقة إلى كلّ أبنائه وهو صاحب الفضل عليهم.. والضرورة تقتضي أن يعترف الجميع بفضل فريقهم عليهم وأن يوحدوا الجهود وأن يجدوا حلاّ سريعا لأزمة حقيقية باتت تهدّد أركان هذا الفريق العريق.