التونسية (تونس) اعتبر الأمين العام لحزب «التيار الشعبي» وعضو مجلس أمناء «الجبهة الشعبية»، ما سمّاه ب«اليمين الرجعي» بوجهيْه الديني والليبيرالي أنّه يسعى إلى بث البلبلة داخل تكتل اليسار بهدف ضرب وحدته وزعزعة تماسك صفوفه، موضحا أن هذه الجهات تعمل على تفكيك «الجبهة الشعبية» باختلاق الإشاعات والأخبار المغلوطة حول صراعات أو خلافات بين مكونات «الجبهة» وآخرها ما تم ترويجه نهاية الأسبوع الفارط بمناسبة إحياء الذكرى الثانية لاغتيال الشهيد محمد البراهمي، حول تأزم العلاقة بين الناطق الرسمي حمة الهمامي ومباركة عواينية أرملة الشهيد. و أكد حمدي ل«التونسية» أمس، أن محاولات إثارة الفتنة داخل «الجبهة الشعبية» مكشوفة، مشددا على أنه لا صحة البتة لما تم تداوله عن حدوث خلافات بين أرملة البراهمي والهمامي. مضيفا أن هذا الأخير لم ينزل من سيارته لما كان بمقبرة الجلاز يوم السبت الفارط لأنه كان بصدد صياغة إعلان تونس وقتها، خلافا لما تم ترويجه بأن الهمامي لم يبارح سيارته إلا عند قدوم رئيس مجلس الشعب، محمد الناصر، متجاهلا تماما حضور ومرور عواينية بجانبه. و أشار حمدي في السياق ذاته إلى أن الناطق الرسمي «للجبهة الشعبية» حضر يوم السبت الفارط إلى مقبرة الجلاز وكان في استقبال رئيس الحكومة الحبيب الصيد الذي أدى ذلك اليوم زيارة إلى مقبرة الجلاز، وهي زيارة لم تكن معلومة لدى وسائل الإعلام وفق كلامه. و تابع الأمين العام لحزب «التيار الشعبي» بأن محاولات زعزعة وحدة «الجبهة الشعبية» من الأطراف الآنف ذكرها تتمظهر للعيان كلما تمكنت «الجبهة» من تحقيق تقدّم ما وآخره بيان إعلان تونس لوحدة القوى التقدمية وتأسيس جبهة عربية شعبية موحدة مؤكدا أنه لأجل هذه الأسباب «يحاول أعداء التكتل اليساري بث الفتنة بين الجبهويين». و بخصوص مستجدات قضية اغتيال الشهيد، محمد البراهمي، أفاد محدثنا بأن الملف يتقدم بصفة ممتازة وأن قاضي التحقيق يتجاوب مع مطالب هيئة الدفاع عن الشهيد حسب تعبيره.