أدى اليوم وزير التعليم العالي والبحث العلمي شهاب بودن زيارة الى ولاية القيروان افتتح من خلالها اليوم الإعلامي حول الانطلاق في إعداد اول مخطط التنمية في هذه الجمهورية الثانية للفترة الممتدة ما بين 2016-2020 الذي وقع اقراره في مجلس وزاري مضيق. كما اشرف الوزير بعد ذلك على جلسة عمل حول الاستعداد للسنة الجامعية 2015-2016 حضرها والي الجهة ونواب مجلس الشعب والمسؤولين المحليين والجهويين وممثلين عن مكونات المجتمع المدني والسياسي. و قال وزير التعليم العالي و البحث العلمي شهاب بودن ان هذا المشروع يتميز بتشريك الجهات في اعداد مخطط التنمية في شكل و تصور جديدين يتمتد على ثلاث مراحل حيث يتم تقديم اولويات كل جهة ثم النظر فيها و تقديم تصور شامل للتنمية في مختلف الجهات. مبرزا على ان البداية في القيروان ستكون بالتصور مرورا بالبرمجة وصولا للتنفيذ في كل الاختصاصات سواء العامة او الخاصة. و اكد الوزير انه في نهاية 2015 ستكون الصورة واضحة للقيروان من حيث الحاجيات بما انها موجودة في مناطق ستتمتع بالتمييز الايجابي. و ان هناك لجان تعمل في الوزارات حول هذا المخطط مع التركيز على نقاط قوتها و خصوصياتها مع تشجيع الانتاجية ذات الجودة العالية و التي يجب ان تعود في نطاق عدالة اجتماعية و اقتصادية, و نحن في سوق عالمية امام منافسين شريسيين" . و خصوص العودة الجامعية قال الوزير انه سيغتنم فرصة وجوده في القيروان للاطلاع على مشروع الجامعة التي انطلقت الاشغال فيها كما ان مشاريع اخرى تشكون من صعوبات و الحكومة تسعى لمساعدة المؤسسات الجامعية حتى تكون سنة جامعية في ظروف طيبة و مقرات جديدة للمؤسسات لان اغلبهم في نطاق الكراء و نريدهم في ظروف اطيب من السنة الفارطة. وبخصوص النقائص و المشاكل التنموية بولاية القيروان وخاصة معضلة الماء الصالح للشرب بعديد المناطق قال وزير التعليم العالي الى انه من المبرمج ان يتم ربط الجهة بقنال الشمال لاستغلال المياه خاصة للري مشيرا الى ان هناك عدة مشاريع سيتم دعمها على غرار الطريق الرابط بين القيروان و سوسة و مشاريع مبرمجة على غرار طريق سيارة مجانبة للطريق الوطنية رقم 3 بالاضافة الى الاشكاليات المطروحة امام المشروع الصناعي السبيخة 2 الذي سيتم انجازه على مرحلتين و لو انه يواجه صعوبات على غرار تمكينه من الماء و الكهرباء وفق كلام الوزير. من جانبه قال والي القيروان شكري بن حسن ان المجلس الوزاري المضيق الذي انعقد امس الاول بقصر الحكومة بالقصبة بخصوص الوضع التنموي لولاية القيروان هي مجرد جلسة تحضيرية ستتلوها عديد الجلسات الاخرى مشيرا الى وجود مشاريع هامة في الافق للجهة ككل. من جهته اكد عبد الستار الرابحي المدير العام لديوان تنمية الوسط الغربي قائلا :" جلسة اليوم هي افتتاحية بالاساس لاعطاء اشارة انطلاق هذا المخطط الخماسي للفترة 2016 - 2020 وهي جلسة تصور لضبط التوجهات و الاطار العام لها مع تقديم مختلف الثلاث المراحل التي ستسير على نحوها بالتصور و البرمجة و التنفيذ".