قالت راضية الحنّاشي مديرة الإنتاج ونقل الكهرباء بالنيابة بالشركة التونسية للكهرباء والغاز ل«التونسية» إنّ سرقة الكهرباء تثقل كاهل الشركة، مبينة أن السرقات وصلت إلى حدود 40 بالمائة في بعض الجهات واصفة إياها بالسرقات الكبرى. وأضافت الحنّاشي انه رغم حملات المراقبة المكثفة التي تقوم بها الشركة إلاّ أنّه يصعب التفطن إلى جلّ السرقات خاصة أنها تتم على مستوى التيار المنخفض ما بين 220 فولت و380 فولت محذّرة من مثل هذه التجاوزات التي وصفتها بغير المسؤولة. وحول إستهلاك التونسي للكهرباء خلال هذه الفترة، قالت الحناشي انه وصل إلى حدود 699،3 ميغاوات ،معتبرة أن هذا الرقم لا يبعد كثيرا عن الرقم المبرمج لفترة الذروة لهذا العام والمقدّر ب750،3 ميغاوات. وأشارت إلى أنّه مباشرة بعد شهر رمضان إرتفع نسق الطلب على الكهرباء مبينة ان ارتفاع درجات الحرارة ساهم كثيرا في زيادة الاستهلاك باعتبار أنّ استعمال المكيفات يحتل 30 بالمائة من إجمالي الاستهلاك حاليا. وأضافت ان السنوات الأخيرة شهدت تغيرا لفترة الذروة مبينة ان الذروة كانت تسجل خلال شهر ديسمبر، ولكن منذ 1996 أصبحت ذروة الاستهلاك تسجل بين شهري جويلية وأوت وأحيانا تمتد إلى حدود شهر سبتمبر. أما عن الإحتياطات التي تقوم بها «الستاغ» لتجنب انقطاع الكهرباء، فقد قالت محدثتنا أنّ أبرزها هو الصيانة الدورية لمعدات الإنتاج والتوزيع ونقل الكهرباء، مؤكدة انه لا وجود لأي برنامج صيانة يتم خلال فصل الصيف لأن الصيانة عادة ما تبرمج بصفة مسبقة . وأوضحت أنّ الصيانة تتم عادة انطلاقا من شهر أكتوبر إلى حدود شهر ماي وتشمل وحدات الإنتاج ومعدات نقل الكهرباء، وأنه توجد بالتوزاي مع ذلك حملات لغسل الخطوط الكهربائية التي تكون تحت الضغط وخارج الضغط باستثناء بعض الأماكن التي لا يمكن غسلها، مبيّنة انه يتم غسل حوالي 200،6 كلم من الخطوط بمياه خاصة لا تحتوي على أملاح معدنية . وأكدّت الحناشي أنه نظرا للإستهلاك المتزايد خلال الفترة الصيفية فإن هناك لجنة أولية صلب «الستاغ» تتولى متابعة الاستهلاك في فترة الذروة. وشدّدت على أنّ العوامل الطبيعية تتسبب في الانقطاعات الحاصلة في الكهرباء واعتبرت ان أغلب الشبكات في العالم تتأثر بالظروف المناخية.