توجه حمادي الجبالي برسالة مفتوحة الى محمد الناصر رئيس مجلس نواب الشعب وأعضاء مكتب رئاسة المجلس والنواب الشعب وقد دعاهم من خلالها الى عقد جلسة عامة علنية ومباشرة للاستماع، حول موضوع تسليم الدولة التونسية للمواطن البغدادي المحمودي الى سلطات بلاده واكد الجبالي في نص رسالته ان هذا الطلب ملح ومستعجل. وأوضح الجبالي ان هذا الموضوع الذي أثير مجددا بعد صدور الحكم على المتهم من طرف القضاء الليبي يحتاج لأكثر من أي وقت مضى مكاشفة الشعب التونسي من طرف كل من له صلة بهذا الموضوع بعيدا عن المزايدات والتوظيف السياسي والأيديولوجي والمتاجرة بقضايا الشعب. وذكّر رئيس الحكومة الاسبق في رسالته الاطراف المعنية بالجلسة وهي رئيسي الجمهورية السابقين فؤاد المبزع ومحمد المنصف المرزوقي والوزير الأول الأسبق الباجي قائد السبسي وحمادي الجبالي ووزراء العدل والخارجية في الحكومتين السابقتين وأعضاء اللجنة المرسلة الى طرابلس للتأكد من توفر ظروف التسليم إضافة إلى ممثل عن لسان الدفاع عن المتهم (البغدادي المحمودي) أمام القضاء التونسي في نوفمبر 2011 وبصفة عامة كل من يرى المجلس حضوره ضرورة لإنارة الرأي العام حول هذا الموضوع. ودعا حمادي الجبالي الى رفع الحرج والصبغة «السرية» عن كل الوثائق والمحاضر وخاصة بعد التسريبات المتعمدة والموجهة والتي شوهت حقيقة هذا الملف حسب تعبيره اضافة الى رفع السر البنكي على كل من له علاقة بالملف أو تكلم فيه. وختم رئيس الحكومة الاسبق رسالته بالتشديد على ان المصلحة تقتضي اليوم مصارحة ومكاشفة الشعب التونسي لوضع حد للغط والخلط حتى يتم الالتفات الى معالجة قضايا الشعب التونسي الحقيقية.