أدلى الجزائري عبد المومن جابو بحوار مطول لصحيفة الهداف، تحدث فيه عن وضعه الصحي و عن علاقته بالنادي الإفريقي و عن حقيقة اعتزامه رفع قضية به بسبب عدم حصوله على مستحقاته المالية و عن حقيقة عرض الترجي الرياضي التونسي . وفي ما يلي بعض مما جاء في الحوار» كيف هي أحوال جابو وأين يتواجد حاليا؟ أنا في مدينة سطيف أواصل عملية التأهيل، هي عملية متعبة وصعبة ومعقدة، تجاوزت أوقاتا حرجة ولكن الأمور تسير في الطريق الصحيح، أنتظر العودة إلى الركض الأسبوع المقبل، مع العلم أنه كان يمكنني فعل ذلك من قبل ولكنني فضلت أخذت وقتي كاملا. وكيف تقضي وقتك مع عملية التأهيل؟ أقوم بحصص في عيادة مراد فلوس، كما أقوم بالركض على آلة البساط المتحرك، وحاليا أخرج بالدراجة الهوائية، ما تبقى فقط هو الركض في الخارج، أنا أحمد الله أن الأمور سارت بهذا الشكل، وكما قلت لك لست مهتما بالعودة إلى الميادين والتدرب بصورة جماعية مع زملائي. حتى مع إصابتك فإنك تصنع الحدث باستمرار، هناك أنباء عن احتمال التحاقك بالترجي التونسي؟ لم أعد استغرب سماع مثل هذه الأخبار، مستقبلا سيقولون بأنني سأمضي للنجم الساحلي أو أي فريق آخر، أنا حاليا منشغل أكثر بإصابتي، لست في حال يسمح لي بالتفاوض مع أي فريق، ربما مع الإفريقي لأنه النادي الذي قدم لي كل شيء خلال 3 مواسم، وربما أيضا وفاق سطيف لأنه الفريق الذي صنع لي اسما، باستثناء ذلك لا أرى أنني في حال يسمح لي بالجلوس على طاولة المفاوضات. وفق كلامك لا يوجد أي عرض من الترجي، وفي حال ما إذا وصلك فكيف سيكون ردك؟ لست من اللاعبين الذين يحبون استباق الأحداث، أفضل أن يصل العرض ثم أتكلم، أما أن أتحدث عن شيء وهمي فلا يمكنني فعل ذلك، الترجي فريق أحترمه مثل كل الأندية التونسية، لكنني حاليا مهتم بالعودة إلى الميادين، فقط هذا ما يشغل بالي الآن. وهل أنت على اتصال بمسؤولي النادي الإفريقي؟ أتلقى اتصالات بالجملة ومن كل حدب وصوب، الجميع يريد مواصلتي مع الفريق، كما أنهم أطلقوا حملات على شبكة الإنترنيت لأجل تجديد عقدي الذي انتهى هذا الصيف، أنا على اتصال مستمر مع عدد من مسؤولي الفريق وكذلك اللاعبين، أتابع مبارياتهم وأبقى دائما مناصرا لهذا الفريق الذي كان انضمامي إليه دفعا لمسيرتي، فلم أجد سوى الاحترام والتقدير من مناصريه. وهل تريد البقاء في تونس أم خوض تجربة أخرى؟ تنقلت إلى تونس والتقيت سليم الرياحي رئيس الإفريقي، وتكلمنا عن التجديد وكذلك عن مستحقاتي المتأخرة، لم تكن المرة الأولى التي أتعامل فيها مع السيد سليم، وبالتالي ثقتي فيه كبيرة ولست قلقا بخصوص الأجور المتخلّدة بذمّة النادي الإفريقي في انتظار أن يتفرغ أكثر لأجل أن نرسم خارطة طريق. هل قررت تقديم شكوى ضد الإفريقي لتحصيل مستحقاتك المتأخرة؟ إنها إشاعات مغرضة لا أساس لها من الصحة، كيف ألعب 3 سنوات في الإفريقي وأحظى بمحبة الجميع هنا، ثم أقرّر اللجوء إلى التقاضي للحصول على أموالي؟ أولا هناك احترام بيني وبين رئيس الفريق، وثانيا احترم الأنصار ولا يمكنني أن أخذلهم، حتى لو افترضنا أنّ المبلغ الذي انتظره معتبرا، ألاّ يجعلني ذلك أخسر محبة الناس في تونس؟ أنا لن أفعل هذا الأمر أبدا ولن أشتكيهم إلى أيّة جهة حتى ولو تقرر ألا أنال مستحقاتي، وبهذا الكلام لا أنافق أي أحد بل أتكلم من منبع حبي لهذا النادي. البعض تكلم عن إمضائك لوفاق سطيف، فهل هذا صحيح؟ كيف أمضي لوفاق سطيف سرا وأنا لاعب حر من أي التزام؟ لو أمضيت لفريقي السابق لخرجت إلى العلن وقلت لأصدقائي والجميع من محبي هذا الفريق أنني عدت إلى بيتي، لكن هذا لم يحصل للأسف. لماذا؟ لأنني بانتظار حسان حمار، نحن على اتصال مستمر وبانتظار خطوة منه حتى أعود إلى وفاق سطيف من جديد، مثلما يريد الكثير من الأنصار الذين لا يملون من طرح السؤال علي، أعلم أنه منشغل بمباريات الفريق والتزامات النادي الكثيرة، وأنا في الانتظار دائما مادامت لم أقم بأيّة خطوة. إذن تريد العودة إلى الوفاق؟ صرحت من قبل أن وفاق سطيف هو بيتي، وتسعدني العودة إليه من جديد، كنت ولا زالت مناصرا للنادي، ولا تنسوا أنني كنت حاضرا في حفل التتويج باللقب (يضحك). أين يمكن أن نراك بداية من مرحلة الانتقالات الشتوية؟ والله لست قلقا تماما إزاء هذا الأمر، لأن عودتي أهم من كل شيء، عندما أضمن قدرتي على العودة إلى الميادين فلن يكون صعبا إيجاد فريق انضم إليه، لا تقلقوا من هذه الناحية (يضحك).