لم يحسم رئيس الهيئة المديرة للنادي الافريقي سليم الرياحي الاثارة القائمة حول المدرب المرتقب تنصيبه خلفا لدانيال سانشاز الذي تبدو اقامته في حديقة منير القبايلي مؤقتة ورهينة حسم بعض الإشكالات لتنحيته وإذا ما شرحنا بالتفصيل سابقا في «التونسية» سير المفاوضات مع نبيل معلول، فإن عاملا مهما سيتحكّم في سير الاتفاق بين الطرفين وهو قيمة الجراية الشهرية بما أن ما اقترحه معلول بدا مشطا نسبيا مقارنة بسقف توقعات الرياحي لأسباب مبدئية، بما أن الرجل وفق ما يؤكده المقربون منه لا يولي بالا للأمر عادة.. هذا الأمر جعل إدارة نادي باب الجديد تعدّ مخطّطا ثانيا وهو الهولندي رود كرول في حال تعثر الاتفاق مع معلول، حيث بلغنا أن الهولندي شرع في جسّ نبض نظرائه من الإفريقي على هامش المشاركة في «اليوناف» وإبداء استعداده للقدوم مجددا الى تونس في محطة رابعة بعد الصفاقسي والترجي والمنتخب. وتعود رغبة الهولندي في مغادرة الدار البيضاء الى مماطلة ادارة الرجاء البيضاوي في دفع جرايته الشهرية وهو ما أغضب كرول الذي قد يغفر كل شيء الا الزلات في التعاملات المالية وهذا ما عرف عنه على الأقل في تجاربه السابقة وهذا ما تناهى الى مسامع هيئة الافريقي التي وضعت ملف المدرب الهولندي جانبا تحسبا لعدم قدوم معلول وحتى لا يضيع الكثير من الوقت خاصة أن كرول يبدو مطلعا الى حد كبير على أجواء كرتنا وما يتوفّر من رصيد بشري في الافريقي.. هذه التطورات رافقها حديث في الساعات القليلة الفارطة حول اسم المدرب البرتغالي باولو دوارتي الذي اقترب من أسوار النادي بدفع من وكيل أعماله لتعويض خيبة صفاقس وحسب ما رصدته «التونسية» فقد جلس «دوارتي» رفقة وكيل أعماله الى الرياحي للنظر في الموضوع لكن الحسم في الامر يبقى مؤجلا و رهين تصورات الرياحي لمستقبل الافريقي وهو الذي ألف فتح أكثر من جبهة للتفاوض في نفس الوقت الى حين يتخمّر الاسم في ذهنه ويكشف عن اختيار غير متوقع كما جرى مع السلامي مثلا في خطة المدير الرياضي...فهل يثبّت معلول اسمه وتكون حكاية كرول أو دوارتي مجرد نفحات عرضية للرئيس.. أم أن قناعاته ستتغيّر بين «الجلسة» ونظيرتها؟