قال مهدي الشاوش الناطق الرّسمي باسم نقابة موظفي الإدارة العامة لوحدات التدخل ل «التونسية» أنّهم يجهلون طبيعة العمل الذي ستضطلع به الشرطة الألمانية بعد إعلانها عن فتح مكتب قار لها صلب السفارة الألمانية بتونس. وتابع أنّه يوجد في كل السفارات سواء كانت عربية أو أجنبية دائما أشخاص يكلفون بالمسائل الأمنية هذا إلى جانب عملهم الإستخباراتي لفائدة بلدانهم، ملاحظا انه وحسب ما جرت به العادة فإن نشاط هؤلاء الأمنيين لا يكون معلنا. وأكد أنه لا توجد معلومات بخصوص هذا المكتب والمهام التي سيضطلع بها ،ولا عن كيفية مساهمته في مكافحة الإرهاب أو تهريب البشر تجسيما لما أعلن عنه وزير الداخلية الألماني الذي كان قد ذكر للصحيفة التي أوردت الخبر انه ستتم المساعدة على تدريب الحرس وشرطة الحدود التونسيين. وشدّد الشاوش على أنّ التعاون بين الدول موجود ويتم وفق اتفاقيات في الغرض وأن «الأنتربول» عادة ما ينسق الجهود لمجابهة الجريمة المنظمة والإرهاب وتهريب البشر ...ولكن طبيعة التعاون الذي سيقوم به هذا المكتب لازالت غير واضحة . مؤكدا أنه لا يتوقع أن تسمح تونس للشرطة الألمانية بأن تتدخل في شأنها الوطني أو أن تنشط على أرضها . وأوضح الشاوش في المقابل أنّ تونس لديها أجهزة أمنية تعمل وقادرة على البحث وعلى جلب المعلومات، مبينا ان الكفاءات الأمنية التونسية فاعلة من الناحية الاستخباراتية وأنه بإمكانها الاضطلاع بدورها على أكمل وجه . واعتبر أن الشرطة الألمانية التي قدمت إلى تونس إن كانت ستعمل على تبادل المعلومات في إطار ما تنص عليه الاتفاقيات الدولية فإن هذا الأمر يظل ممكنا، مبينا ان المساعدة الوحيدة التي يمكن أن تقدم إلى تونس هي التجهيزات والمعدات التي تساعدها على مكافحة الإرهاب ومقاومة الجريمة المنظمة.