اقترب النادي الإفريقي من إنهاء تحضيراته لقمة لقاءات الجولة الأولى من البطولة الوطنية التي ستجمعه عشية الأحد القادم بالملعب التونسي في دربي صغير تأمل جماهير الأحمر والأبيض أن تكون نتيجته النهائية لصالح فريقها حتى تكون انطلاقة حملة زملاء خليفة للدفاع عن لقبهم موفقة إلى أبعد الحدود. تمارين الفريق باتت مركزة على النواحي الفنية بعد أن انتهى الجزء الخاص بالنواحي البدنية والذي أمنه كل من بوبكر الحناشي وعمار النبيغ ولم يبق أمام الفني الفرنسي دانيال سانشاز سوى اختيار التشكيلة الأساسية والخطة التكتيكية التي سيواجه بها منافس الأحد. «خليفة» يباشر لئن سجل حضوره يوم الاثنين في الحديقة فإن الدولي التونسي صابر خليفة لم يشارك في التمارين بعد أن تحصل على على ترخيص من الإطار الفني نتيجة الإرهاق الكبير الذي انتابه من رحلة مانروفيا. هداف البطولة شرع منذ الأمس في التمارين وسيكون جاهزا لقيادة هجوم الفريق أمام «البقلاوة». في المقابل فإن فاروق بن مصطفى التحق منذ يوم الاثنين بالتمارين وسيكون بدوره حارس العرين إلى حين تواجد حارس يمكن أن ينافسه على هذا المركز. الأولمبيون في الموعد بعد خليفة وبن مصطفى تعززت المجموعة عشية أمس بالتحاق رباعي المنتخب الأولمبي والمتكون من مهدي الوذرفي ونادر الغندري وأحمد خليل وسيف الدين الجزيري الذين أنهوا التزاماتهم مع منتخب الكنزاري الذي يستعد للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة والتي ستقام في السينغال نهاية العام الجاري. صداع كبير لئن يمتلك المدرب الفرنسي دانيال سانشاز الحلول في جل المراكز تقريبا فإنه لم يجد إلى غاية اللحظة حلا جذريا للرواق الأيمن في ظل إصابة حمزة العقربي وعدم التحاق المنتدب الجديد عبد القادر الوسلاتي المتواجد في فرنسا بسبب وفاة أحد أقاربه. سانشاز جرّب في هذا المركز كل من سيف تقا ووسام بن يحيى اللذين لم يقدما المطلوب والسبب عدم قدرة الأول على شغل هذا المنصب وعدم اكتمال جاهزية الثاني من الناحية البدنية لتأمين هذا الرواق دفاعا وهجوما. الفني الفرنسي وجد ضالته أخيرا في الشاب المالي سوليماني كوليبالي الذي أظهر إمكانيات فنية رهيبة أقنعت الإطار الفني الذي منح المدير الرياضي الضوء الأخضر للتفاوض مع ناديه ريال باماكو المالي والتوقيع له ولكن إلى غاية اللحظة لم توفق مساعي أسامة السلامي في الظفر بهذه الجوهرة وهو ما قد يجعل الفرنسي مجبرا على التعويل على تقا أو بن يحيى على الجهة اليمنى في لقاء الأحد. «دوارتي» يبتعد بعد أن كان الاسم الأقرب لخلافة الفني الفرنسي دانيال سانشاز وبعد اتفاقه على كل الجزئيات مع الرئيس، سقط البرتغالي باولو دوارتي من غربال الرياحي وتقلصت حظوظه في نيل شرف قيادة سفينة البطل في الموسم الجديد والسبب عدم قدرته على حل الإشكال المالي القائم بينه وبين النادي الصفاقسي الذي استغنى عن خدماته في الفترة الماضية، حيث لم يتوصل الطرفين إلى اتفاق ينهي علاقتهما بالتراضي ولا تزال المشاورات بين الطرفين متواصلة وقد تستغرق بعض الوقت وهو ما جعل سليم الرياحي يصرف النظر على التعاقد معه. «الزواوي» ينفي بمجرد تعثر المفاوضات مع البرتغالي دوارتي، تسربت بعض الأخبار عن عرض مقدم من سليم الرياحي للمدير الفني السابق للجامعة يوسف الزواوي الذي اتصلنا به فنفى لنا كل هذه الأخبار مشيرا إلى انه لم يتلق أي اتصال من أي مسؤول من القلعة الحمراء يخبره فيه برغبة النادي في التعاقد معه مبديا استعداده لتولي هذا المهمة في حال تم الاتصال به وعرض المقترح عليه. إشاعة اقتراب الزواوي من الحديقة «أ» رافقتها حملة استهجان كبيرة من قبل جماهير النادي التي عبرت عن رفضها لإعادة التجربة مع هذا المدرب والسبب طبعا انتماؤه لعائلة الترجي الرياضي التونسي والأثر المتواضع الذي تركه في تجاربه السابقة مع الفريق. «السلامي» يطمئن «سانشاز» وسط الأخبار المتواترة عن التحركات التي يخوضها سليم الرياحي من أجل الاتفاق مع مدرب جديد، يواصل دانيال سانشاز قيادة الفريق والقيام بعمله بقدر كبير من الاحترافية التي ليست بالغريبة عن الرجل. سانشاز وبقية معاونيه استغربوا من الأحاديث الجانبية التي من شأنها التأثير على تركيز المجموعة قبل 4 أيام من انطلاقة الموسم الجديد وطلبوا بحسب ما علمنا توضحيات من المدير الرياضي أسامة السلامي الذي أكد لهم أن كل من يروج لإقالة محتملة للإطار الفني لا أساس لها من الصحة وأن دانيال سانشاز سيكون على بنك البدلاء عشية الأحد القادم في ملعب رادس إلى حين إشعار آخر. هذا رأي السلامي وموقفه الذي بلغنا عن طريق أحد المقربين من الإطار الفني، فهل سيكون هذا نفس موقف الرئيس؟ لننتظر ونتابع... على الطاولة رغم أن التوجه العام للهيئة المديرة يسير نحو تجديد الثقة في الإطار الفني الحالي ووضعه في حالة «سرسي» خلال المواجهات الأولى من البطولة، فإن أسماء معوضي دانيال سانشاز لازالت تتواتر على طاولة الرياحي فإضافة إلى يوسف الزواوي الذي يحاول البعض دفعه إلى الحديقة، تردد في الكواليس إسم كل من نبيل الكوكي الذي يقود باقتدار كبير سفينة الهلال السوداني نحو نصف نهائي رابطة الأبطال الإفريقية وقيس اليعقوبي الذي يحظى بدعم كبير من جماهير الإفريقي نظر للجدية الكبيرة التي عرف بها ولقدرته على وضع حد للتجاوزات الحاصلة بين الحين والآخر في المجموعة، دون أن ننسى مجازفته ودعمه للعب الهجومي وعدم خشيته من الزج بالعناصر الشابة. قيس اليعقوبي الذي يحظى بمكانة كبيرة لدى الرجل الأول في الفريق وقد كان أول من استشارهم بعد نهاية الموسم الماضي ولا يستبعد أن يمنحه ثقته لقيادة الفريق إذا ما لم تسعف نتائج الجولات الأولى المدرب الفرنسي دانيال سانشاز.