تم تدشين المكتب الجهوي لهيئة الحقيقة والكرامة بصفاقس بحضور رئيسة الهيئة سهام بن سدرين وعدد من اعضائها الى جانب عدد من السياسيين من بينهم محمد وسامية عبو. وفي تصريحات للاعلاميين قالت سهام بن سدرين إنّه لا وجود حاليا لقانون المصالحة الاقتصادية باعتباره لم يحصل بعد على المصادقة من طرف نواب مجلس الشعب وأنّ من شأن تمرير مشروع القانون نسف منظومة العدالة الانتقالية والدفع نحو التخلي عن اهم آلياتها في كشف الحقيقة والمساءلة والتحكيم والمصالحة وإفراغ هيئة الحقيقة والكرامة من مهامها وصلاحياتها وحينها تكون الهيئة اشبه بحائط مبكى ولا قدرة لها على رد الحقوق الى اصحابها وبذلك ستبقى منظومة الفساد وستتكرس ظاهرة الافلات من العقاب لمن ارتكبوا التجاوزات والاعتداء على المال العام ولمن لحق بهم الفساد المالي. وبخصوص الاستقالات والانتقادات الموجهة الى هيئة الحقيقة والكرامة ودعوات البعض لاستقالتها قالت رئيسة الهيئة انها لن تستقيل وان عمل الهيئة متواصل وأنّ من يريد التشويش على عملها فليتفضل و«يشوش على روحو» وفق تعبيرها مضيفة ان هيئة الحقيقة والكرامة بصدد اداء وظيفتها على اكمل وجه وانها بصدد الاعتناء بالضحايا مشددة على ان مسار العدالة الانتقالية مستمر وان نشاط الهيئة متواصل بشكل طبيعي في إطار الالتزام بتطبيق القانون لافتة الى ان هيئة الحقيقة والكرامة تلقت منذ انطلاقها الى اليوم اكثر من 16 الف ملف قدمها ضحايا منظومة الفساد والاستبداد وانتهاكات حقوق الانسان وان هذا العدد مرشح للارتفاع بعد تركيز الفروع الجهوية الاربعة بكل من صفاقس وسيدي بوزيد والقصرين وقفصة وإحداث مكاتب متنقلة تابعة للهيئة داخل عدد آخر من الجهات في غضون شهر نوفمبر 2015 لرصد ضحايا انتهاكات الماضي وذلك بالتعاون والتنسيق مع عديد الجمعيات المدنية والحقوقية، وفق تعبيرها.