طالبان فقط في كلّ غرفة.. وأجهزة كاميرا لمراقبة المبيتات لأوّل مرّة منح للدراسة في «السّربون»
أكد شهاب بودن وزير التعليم العالي أنّ عدد الطلبة المرسمين لهذه السنة يترواح بين 280 إلى 290 ألف طالب وذلك بعد التحاق 45 ألف حامل باكالوريا بالجامعة مبرزا مسالك التكوين الجديدة المتعلقة بالاجازة والماجستير والدكتوراه ومختلف الاستعدادات للعودة الجامعية. وأوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي خلال ندوة صحفية عقدها بقصر الحكومة بالقصبة أنّ الوزارة تلقّت 255 مطلب تأهيل في إجازات جديدة وقع قبول 133 منها، ثلثها بالقطاع الخاصّ والبقية بالقطاع العمومي وذلك إلى جانب 241 مشروع جديد للتأهيل بالنسبة لشهادة «الماجستير» وقع قبول 130 منها بالإضافة إلى إحداث 6 شهادات جديدة في درجة «الدكتوراه»، وتحيين برامج المراحل التحضيريّة للدراسات الهندسيّة. الجودة وبخصوص العلاقة بمؤسسات التعليم العالي الخاص، شددّ بودن على ان الوزارة اتخذت حزمة من الإجراءات لإصلاح التعليم العالي الخاص في تونس ودعمه وتطويره وفقا للمعايير الوطنيّة للجودة. ومن بين هذه الاجراءات دعوة المؤسسات الخاصة الى التقييم الذاتي مع حثها على تقديم برنامج يمتدّ على 3 سنوات لتشخيص وضعياتها وإبراز قدرات التكوين المتوفرة حتّى تتمكّن من وضع برنامج مستقبلي اضافة الى تعزيز المراقبة من خلال القيام بتفقّد معمّق لعدد من المؤسسات الخاصّة. كما اشار الوزير الى الشروع في مراجعة كرّاس الشروط المتعلّق بتنظيم المؤسسات الخاصّة للتعليم العالي وسير عملها، مفيدا بان المهمة تكفلت بها لجنة مشتركة ضمّت تركيبتها ممثلين عن المصالح المختصّة بالوزارة والهياكل المهنيّة الممثلة لقطاع التعليم العالي الخاصّ. وقال بودن ان من بين الاجراءات الجديدة توحيد مسالك الالتحاق بمراحل تكوين المهندسين بالنسبة للقطاع العامّ والخاصّ. كما تقرر إعادة تأهيل بعض المؤسسات في بعض الشهادات المسندة في مجال التكوين شبه الطبّي، أما عن عقود البرامج فقد تمت دعوة جميع المؤسسات الخاصة للتعليم العالي إلى تقديم عقود تتضمّن مشاريع هذه المؤسسات على مدى الثلاث سنوات المقبلة بخصوص تعزيز نسبة التأطير البيداغوجي وتدعيم التجهيزات العلميّة وإحكام تنظيم التربّصات والإعتناء بالفضاءات. ترفيع في المنح وأبرز وزير التعليم العالي من جهة أخرى أنّ عمليّات التوجيه الجامعي انطلقت بدورة المتفوقين حيث تميّزت هذه السنة بالترفيع في عدد المنح المرصودة للدراسة بألمانيا من 20 إلى 30 وبالمعاهد التحضيريّة بفرنسا من 20 إلى 28 وعدد البقاع المفتوحة للدراسة بالمعهد التحضيري للدراسات العلميّة والتقنية بالمرسى من 90 إلى 120. كما تمّ لأوّل مرّة تخصيص 3 منح لحاملي الباكالوريا آداب للدراسة بجامعة السربون بفرنسا. كما تم الترفيع في قيمة المنح الجامعيّة المسندة للطلبة في مستوياتهم المختلفة ولا سيما طلبة السنوات الثلاث بكل من دار المعلمين العليا والمدرسة التونسيّة للتقنيات وطلبة السنتين الأولى والثانية ماجستير بالنسبة للدراسات بالمعهد العالي للمحاماة. وتم في الإطار ذاته تمتيع 77 طالبا من منحة للدراسة في المجر واختيار 88 طالب للإنتفاع بمنحة «Thomas Jefferson» لدراسة سنة جامعيّة بالولاياتالمتحدة الأمريكيّة ضمن برنامج يمتدّ على 5 سنوات لفائدة 400 طالب تونسي وتخصيص 70 منحة للطلبة التونسيين للدراسة بالمغرب في مستوى الدراسات الهندسيّة والماجستير والدكتوراه و10 منح جامعيّة للدراسة بجامعة «انتا ديوب» بالسينغال في الإختصاصات الطبيّة. أوضح شهاب بودن من جهة أخرى «أنّ تونس عززت علاقاتها الثنائيّة ومتعدّدة الأطراف قصد تطوير البحوث العلميّة مستعرضا عددا من برامج التعاون الدولي مع عدد من البلدان من ضمنها الولاياتالمتحدة الأمريكيّة التي تمّ الإتفاق معها على آليّة لتمويل مشاريع البحث المشتركة بمساهمة ماليّة أمريكيّة قيمتها 1.4 مليون دينار انطلاقا من سنة 2015 كما دخلت تونس في مفاوضات مع الإتحاد الأوروبي للحصول على مرتبة الشريك المميز لبرنامج البحث والتجديد في أفق 2020 ، الى جانب برامج متعدّدة الأطراف مع كلّ من المغرب ومصر. 70 مليارا أما على مستوى البنية التحتية للمؤسسات الجامعية والمبيتات فقد بيّن شهاب بودن أنّه سعيا إلى تحسين ظروف العمل بمؤسسات التعليم الجامعي تمّ الإنتهاء من أشغال تهيئة وتوسعة 12 مؤسسة جامعيّة بكلفة جمليّة ناهزت 70 مليون دينار مضيفا أن السنة الجامعيّة الحاليّة ستنطلق بتسليم 4 مقرّات جديدة للتدريس كما تمّت تهيئة 9 مؤسسات سكن جامعي بطاقة استيعاب إضافيّة تقدّر ب 2450 سريرا مع تخفيض عدد الطلبة في كلّ غرفة إلى حدود طالبين فقط مع تعزيز وسائل حماية المؤسسات الجامعية بمختلف انواعها من خلال تركيز كاميرات مراقبة وحراس سيعملون على حماية المبيتات والكليات من الاعتداءات الخارجية نافيا في ذات الاطار النية لاعادة جهاز الامن الجامعي للكليات ومشدّدا على النأي بالجامعة التونسية عن التجاذبات السياسية لكونها فضاء علم وبحث. أما بخصوص أزمة الاساتذة المساعدين المتعاقدين، فقد أوضح الوزير أن الوزارة تتعاقد مع طلبة السنة الثانية والثالثة من مرحلة الدكتواره لتمكينهم من الخبرة والمنهجية البيداغوجية وفق القانون الذي لا يجيز التدريس في الجامعة إلا لحاملي الدكتوراه .