الانتصار على مستقبل المرسى بملعب عبد العزيز الشتيوي بمناسبة أولى لقاءات بطولة الرابطة المحترفة الأولى يعد النتيجة الوحيدة التي تخدم مصلحة كل الأطراف الترجية بمختلف وقائعها صلب النادي، فالمدرب يريد الإنطلاق بنتيجة إيجابية - في أول ظهور رسمي له على الصعيد المحلي مع فريقه الجديد- تكون له خير حافز وضامن للعمل في أكثر راحة وكسب مساندة الجميع، واللاعبون من جهتهم وخاصة الوافدون الجدد منهم على حديقة الرياضة «ب» يرغبون في تأمين بداية طيبة تمنحهم الثقة في النفس لتقديم الأفضل مستقبلا وتضمن لهم كذلك المساندة الجماهيرية الهامة جدا في هذه الفترة، أما المسؤولون فإن الانتصارات هي التي تضاعف من عزيمتهم ورغبتهم في مزيد التضحية من أجل النادي وتقديم كل الدعم المادي والمعنوي لما فيه خير للمجموعة... إذن وبكل بساطة فإن مباراة المرسى اليوم تمثل منعرجا حاسما في مشوار شيخ الأندية التونسية وستكون نتيجتها النهائية مؤثرة بشكل كبير ومباشر على المستقبل القريب للفريق من حيث المعنويات على وجه الخصوص وكذلك الأجواء العامة داخل المجموعة، وعلى هذا الأساس فإن الإطار الفني يسعى إلى التوفيق الكامل في اختياراته بالنسبة لهذا اللقاء الإفتتاحي على مستوى التشكيلة الأساسية والخطة التكتيكية... بالإضافة إلى الأهمية البالغة التي تكتسيها هذه المواجهة فإن التحوّل اليوم إلى الضاحية الشمالية سيكون محفوفا بالمخاطر لسببين اثنين واضحين يتمثل الأول في خصوصية ملعب الشتيوي وصعوبته على كل ضيوفه مقابل تعوّد أبناء الدار عليه عشبا ومساحة فيما يكمن الثاني في المستوى الذي أظهره المستقبل في المقابلات الودية وتأكيد جاهزيته لهذا الموسم علاوة عن الاستمرارية على مستوى الإطار الفني وما لها من فوائد على أي فريق، إذن لن تكون مهمة الأحمر والأصفر سهلة بالمرة بل ستكون هذه المباراة الأولى من أصعب مواجهات الترجي الرياضي على الإطلاق نظرا للضغوطات الكبيرة المسلطة على كل أطرافه وخاصة عملية التجديد التي يشهدها الفريق وظهور بعض اللاعبين اليوم لأول مرة جنبا إلى جنب في نفس التشكيلة وخوض البعض الآخر أول لقاء رسمي لهم باللونين الأحمر والأصفر كمهاجم الراوق المالي عبدولاي سيسوكو وصانع الألعاب القادم من «الستيدة» سعد بقير. تغييرات بالجملة ... الثابت والأكيد أننا سنشاهد اليوم «ترجي جديد» على مستوى التشكيلة وربما كذلك على مستوى الآداء الذي يأمل كل أبناء باب سويقة أن يرتقي إلى درجة تليق فعلا باسم ناديهم ويفتح الطريق واسعة أمام الإنتصارات والنتائج الإيجابية التي تعيد الأحمر والأصفر إلى مكانته المعهودة... المدرب عمار السويح سيقوم مقارنة مع اللقاء الفارط في سوسة بعدة تحويرات على تشكيلته الأساسية، وهي تغييرات تمس الخطوط الثلاثة بدون استثناء على غرار دخول إيهاب المباركي وخليل شمام في الدفاع وكوليبالي وسعد بقير في وسط الميدان والخنيسي وسيسوكو وربما كذلك الرجايبي وبولبوا في الهجوم ، صحيح أن اختيارات الإطار الفني لم تتضح بشكل كامل ولا يزال بعض الغموض يسيطر على مراكز معيّنة لكن بعض المؤشرات من خلال الحصص التدريبية الأخيرة تفيد بإمكانية تعويل المدرب عمار السويح على التشكيلة الأساسية المحتملة التالية: معز بن شريفية في حراسة المرمى – إيهاب المباركي وخليل شمام ومحمد علي اليعقوبي وعلي المشاني في الدفاع – حسين الراقد وفوسيني كوليبالي وسعد بقير في وسط الميدان – فخر الدين بن يوسف وياسين الخنيسي وعبدولاي سيسوكو في الهجوم.
